دعت حركة مجتمع السلم الطبقة السياسية والمجتمع المدني لفتح نقاش عام وعميق حول التعديل الدستوري المقبل والحريات الأساسية، موضحة أنها مبادرة هدفها تجسيد الإرادة الشعبية ومشاركتها في تفعيل السلطة، كما حملت السلطة مسؤولياتها الكاملة للخروج من هذه المرحلة المستعصية التي تعيشها البلاد. وأكدت حركة مجتمع السلم في بيان ختامي توج أشغال اجتماع مجلس الشورى للحركة في دورته الاستثنائية الأولى، بالمقر المركزي لحمس أول أمس، خصص لتزكية أعضاء المكتب الوطني الجديد و10 كفاءات، وتشكيل اللجان المتعلقة بالنظام الداخلي، والمجلس واثبات العضوية، لجميع أطياف الطبقة السياسية، سلطة ومعارضة إلى تحمل مسؤولياتها كاملة للخروج من هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها البلاد، مؤكدة على ضرورة تفعيل قوانين الجمهورية لمحاربة الجرائم الاقتصادية التي تهدد أمن واستقرار البلاد ومتابعة قضايا الفساد. وبخصوص رئاسيات 2014 أبدت حركة مجتمع السلم استعدادها للتعامل مع ملف الاستحقاقات الرئاسية بما يحقق المصلحة العليا للدولة، مطالبة الحكومة بشفافية ووضوح أكثر في التعامل مع الملف الصحي لرئيس الجمهورية. وأكد المجتمعون في دورة مجلس الشورى على ضرورة ترقية العمل السياسي الجاد في الجزائر، مع التذكير بثوابت الحركة في مسيرتها السياسية بأبعادها الأربعة، الأخلاقي، الوطني، البعد المنهجي، المؤسساتي. ودعا بيان مجلس الشورى إلى بذل المزيد من الجهود لنصرة القضايا العادلة في العالم وعلى رأسها قضية فلسطين ودعم الشعب السوري في محنته مع التحذير من التدخل الأجنبي المغذي للطائفية. من جهته، أعلن رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري عن تشكيل "حكومة متابعة" تتشكل من كفاءات وكوادر حمس من خلال لجان تقنية تتابع وترصد كل قطاع وزاري لتحضيرها لتسلم الحكم في حال فوزها بالانتخابات التشريعية المقبلة. وأكد مقري أن حركته "ستجري مشاورات مع الأحزاب الوطنية لاستشراف مواقفها بشأن رئاسيات 2014 "، موضحا في السياق نفسه أنه بعد هذه المشاورات ستقوم الحركة ب"صياغة هذه المواقف واتخاذ القرار الخاص بشأنها من طرف مجلس الشورى الوطني"، معبرا عن أمله في أن تكون رئاسيات 2014 "فرصة للأحزاب لتجسيد الديمقراطية النزيهة وخدمة الجزائر". وبشأن الجهود المبذولة لتوحيد أبناء الحركة قال مقري أن "لقاءات قد تمت بين حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير وحركة البناء لرص الصفوف واعادة توحيد أبناء مدرسة المرحوم محفوظ نحناح". وذكر رئيس الحركة بأن هناك مشاورات ولقاءات تتم بين أحزاب تكتل الجزائر الخضراء "لدراسة ومناقشة القضايا الوطنية واتخاذ المواقف الملائمة بشأنها". ومن جهة أخرى تطرق مقري الى مختلف الاحتجاجات والاضطرابات التي تعرفها بعض القطاعات. كما تطرق أيضا بالمناسبة إلى قضايا تنظيمة تهم الحركة وكذا نتائج الاجتماع الاستثنائي الأخير لمجلس الشورى للحركة الذي تم خلاله تزكية أعضاء المكتب الوطني. وكان مجلس الشورى الوطني للحركة قد عقد أمس الجمعة دورة استثنائية تعتبر الأولى من نوعها منذ انعقاد المؤتمر الخامس للحركة في بداية شهر ماي المنصرم.