أعلن رئيس الوزراء الليبي علي زيدان إقالة وزير الدفاع محمد البرغثي في أعقاب الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس وأوقعت خمسة قتلى وعشرات المصابين وقال زيدان في مؤتمر صحفي بطرابلس إن وزير الدفاع محمد البرغثي كان قد قدم استقالته الشهر الماضي لكنه طلب منه البقاء وبعدما حدث الأربعاء الماضي قرر تنحيته عن منصبه وأكد زيدان أن وزير الدفاع الجديد سيعين في أقرب فرصة ممكنة، جاء القرار في ظل التوتر الذي تعيشه البلاد على خلفية المواجهات بين المليشيات المسلحة وقالت وزارة الصحة الليبية إن خمسة قتلى و97 جريحا سقطوا في المواجهات التي شهدها حي أبو سليم قرب وسط العاصمة طرابلس، وهاجمت مجموعة مسلحة من الزنتان مكلفة حراسة حقل نفط جنوب البلاد الثلاثاء الماضي مقر حرس المنشآت النفطية في طرابلس بعد أن استبدلوا بها فريق قبيلة محلية وتصدت لهم فرق أخرى من قدماء الثوار من اللجنة العليا للأمن في وزارة الداخلية بالقوة واعتقلت بعضهم، ويرتبط المهاجمون رسميا بوزارة الدفاع لكن قائد الأركان بالوكالة سالم القنيدي أعلن أن "القوات التي لا تمتثل للأوامر ليست منا" وصرح اللواء القنيدي لقناة الأحرار الليبية "حاولنا التدخل، لكن وسائلنا لم تسمح لنا بذلك"، وتستنجد السلطات الليبية التي تبذل الجهد لتشكيل شرطة وجيش مهنيين بانتظام بالثوار السابقين لحفظ النظام والأمن في البلاد لكنها لا تستطيع مراقبتهم، وغدا الثوار الذين ساهموا في الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي مصدرا لمتاعب البلاد بسبب عدم توانيهم في اللجوء إلى السلاح من أجل الدفاع عن أنفسهم ومصالحهم وينتقد عدد من السكان ما يعدونه تساهلا من السلطات مع المليشيات المسلحة، من جهة أخرى اعتبرت منظمة العفو الدولية في تقرير جديد لها أنه يتوجب على السلطات الليبية أن تضع حداً "للاعتقال اللامحدود" لآلاف المهاجرين بمن فيهم لاجئون وطالبو لجوء خضع بعضهم للتعذيب، ونددت المنظمة الدولية التي تدافع عن حقوق الإنسان ومقرها لندن في نفس الوقت بكون الاتحاد الأوروبي يساعد الحكومة الليبية على تعزيز الأمن على الحدود من أجل كبح حركة المهاجرين غير الشرعيين إلى وروبا على حساب حقوق الإنسان ونددت أيضاً ب المعاملة غير المقبولة لآلاف الأجانب ومعظمهم من إفريقيا شبه الصحراوية، والذين اعتقلوا اعتباطياً وسجنوا لفترات طويلة في شروط مزرية'، وأكدت المنظمة أنها زارت سبعة 'مراكز احتجاز' كما تسميها السلطات الليبية وتحدثت عن أدلة عن سوء المعاملة تشبه التعذيب في بعض الحالات.