انطلقت أمس فعاليات الدورة ال12 من أيام الشارقة التراثية في ساحة التراث بقلب الشارقة، بمشاركة وفود لفرق تراثية جزائرية وعربية وعالمية وممثلي منظمات التراث العالمي والإسلامي. وأوضح مدير إدارة التراث بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة المنسق العام للأيام التراثية، عبدالعزيز المسلم، أن الأيام التراثية التي تستمر فعالياتها حتى ال25 من الشهر الجاري بالشارقة والمدن التابعة لها تأتي هذا العام تحت شعار "التراث الإسلامي خيمة واحدة"، وتصب حول اختيار الشارقة عاصمة للثقافة الاسلامية لعام 2014. وأشار إلى أن الفعاليات تأتي منسجمة في الطابع والمضمون والرؤية مع احتفالات الشارقة بهذه المناسبة، لافتاً إلى أن إدارة التراث تسعى من خلال الأيام التراثية لتعزيز فرص التواصل بين الأجيال، والتعرف إلى الموروث المادي والمعنوي من أجل خلق جيل مرتكز في تطلعاته على الأصالة وعلى خبرات عريقة. وأكد المسلم أن هذه الدورة استثنائية في طرحها وتناولها التراث بشقيه؛ فهي تعتمد على التفاعل مع الجمهور، وعلى التركيز على الشباب والجيل الجديد الذي هو رهان المستقبل، مشيرا إلى أن الفعاليات التراثية في هذه الدورة الجديدة تشتمل على قرية التراث الاماراتية والبيئة الزراعية والجبلية والبدوية، وأسواق شعبية وترفيهية، وبرنامج فكري يضم ندوات ومقاهي ثقافية. وتشهد الدورة ال12 من أيام الشارقة التراثية، التي تقام برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مشاركة 10 جهات حكومية وخيماً إسلامية لبلدان عدة، منها الهند وأفغانستان وقرغيزستان ومصر واليمن وعمان والجزائر وكينيا وأوكرانيا، تستعرض فيها الخيام والبيوت التقليدية لتلك البدان والحرف التي تمارسها والمأكولات التي تصنعها، إلى جانب فرقها التقليدية. كما تضم الفعاليات قرية للطفل "تعليمية وترفيهية"، تركز على التراث الثقافي في محتواه الفني والأدبي، وتتمثل في مسابقات ترفيهية ومسرح الحكواتي وورشة للتلوين، وعروض سحرية وورشة لإعادة التدوير، إلى جانب معارض للصور، فضلاً عن عروض للأزياء والفنون الشعبية.