ناشد سكان حي الحميز بالدار البيضاء والي ولاية الجزائر، التدخل لفتح الثانوية الجديدة التي لا تزال أبوابها موصدة رغم انتهاء الأشغال بها، في الوقت الذي يتنقل أبناء الحي للدراسة بالبلديات المجاورة على غرار المحمدية والرويبة، وكذا إخلاء ساحتها من السكنات القصديرية الموجودة منذ سنوات. وأوضح ممثل السكان أن الثانوية التي تقع بحي الملعب بالحميز شمال بلدية الدار البيضاء، استهلكت ميزانية فاقت 14 مليار سنتيم لإنجازها لكنها لم تفتح أبوابها بعد للتلاميذ الذين يقطعون مسافات بعيدة للدراسة خارج بلديتهم. وأوضح ممثل السكان أن الثانوية التي تقع بحي الملعب بالحميز شمال بلدية الدار البيضاء، استهلكت ميزانية فاقت 14 مليار سنتيم لإنجازها لكنها لم تفتح أبوابها بعد للتلاميذ الذين يقطعون مسافات بعيدة للدراسة خارج بلديتهم. وأشار المتحدث إلى الوضعية التي آلت إليها الثانوية التي يبدو محيطها في وضعية كارثية حسب الصور التي استشهد بها كما يقول، مضيفا أن المؤسسة التربوية تحولت إلى بؤرة للفساد بسبب المنحرفين الذين يلجأون إليها لتعاطي الممنوعات، حيث أصبح هذا المكان يشكل خطرا على شباب المنطقة. من جهة أخرى، ذكر ممثل السكان أن الثانوية محاطة بالنفايات من كل جانب وتنعدم بها النظافة، حيث تبدو وكأنها مهملة، في الوقت الذي كان مقررا أن تفتح أبوابها في بداية جانفي الجاري لأبناء المنطقة، الذين ينتظرون ذلك بفارغ الصبر، خاصة أنهم يواجهون متاعب كثيرة بسبب تنقلاتهم اليومية للدراسة، الأمر الذي أثرا كثيرا على مستواهم ومردودهم العلمي، بينما طالبهم الوالي بتقديم ملف كامل للولاية التي ستقوم بدراسة هذا الملف. وفي سياق متصل، نقل هؤلاء معاناة سكان البيوت القصديرية المتواجدة داخل الثانوية وبجوارها، حيث يفوق عدد العائلات حسب ممثلها 300 عائلة أو أكثر، من بينها 46 عائلة تقطن داخل الثانوية، مرجعا السبب إلى تماطل السلطات المعنية التي لم تتخذ الإجراءات المناسبة للتكفل بالمقيمين داخل الثانوية، خاصة أنهم متواجدون بهذا المكان منذ أكثر من25 سنة. وقد دق المشتكون ناقوس الخطر الذي يهدد المقيمين بالبيوت القصديرية وسكان الحي بصفة عامة، خاصة في ظل انعدام الأمن، مؤكدين للوالي أنهم تقدموا بشكوى لأعوان الدرك الوطني الذين تدخلوا للحد من ذلك، لكن الأمور لازالت على حالها رغم أننا راسلنا كل الجهات، مطالبين بترحيلهم إلى سكنات لائقة، من جهته أوضح رئيس بلدية الدار البيضاء أن الأشغال لم تنته مائة بالمائة بالثانوية، حيث تبقى بعض أعمال التهيئة النهائية وكذا إنجاز سور خارجي يوفر الآمن للتلاميذ، والذي تعطلت عملية إنجازه بسبب تواجد البيوت القصديرية داخل الثانوية. وفي هذا الصدد أشار إلى أن تلاميذ الحي يدرسون في ثانوية المحمدية التي يلتحقون بها بواسطة النقل المدرسي المتوفر ذهابا وإيابا.