يناشد سكان حي رقم 5 الحميز 1 والي ولاية الجزائر التدخل و تخليصهم من الوضعية المزرية التي لازمتهم لسنوات طويلة منذ أن شيدوا سكناتهم على القطع الأرضية التي استفادوا منها في 1989 في إطار اجتماعي بعد مداولة بلدية الدارالبيضاء في نفس السنة. وفي هذا الصدد أعرب سكان حي الحميز 1 ذات الطابع سكني و المحتوي على مدرستين ابتدائيتين و متوسطة صالح ديب,و ثانوية في طور الانجاز ,ملعب إضافة إلى خزان المياه عن مدى استيائهم من الوضع الذي يعيشونه جراء غلق معظم الطرقات نظرا لتواجد وانتشار ا لبيوت القصديرية وهذا بدون أن تحرك مصالح البلدية ساكنا .هذه البيوت القصديرية تتكاثر بعد كل إشاعة تخص ترحيلهم خاصة وسط الطريق الفاصل بين المجموعة 5 و كلا المدرستين السابق ذكرهما و الثانوية من جهة أخرى كما أن الطريق المؤدي للمقبرة يعرف نفس الآفة و فيما يخص خزان المياه فأحد واجهته تتعرض للبيوت القصديرية و الواجهة الأخرى بعدما حولتها مصالح البلدية إلى مكان لرمي الأوساخ فهي محل تسييج لغرض الاستغلال من طرف أحد أعوان شركة "سيال" في حين أن لجنة الحي تطالب باستغلاله لوضع مقر الجمعيات. وحسب السكان وضعيات مماثلة كهذه تفتح المجال والأبواب لانتشار كل أنواع الآفات الاجتماعية و اللا تحضر وبهذا تعرض القاطنين بذات المكان إلى تأزم الوضع أكثر سيما في ظل انعدام الأمن إضافة إلى انتشار الأمراض, خاصة و أن شبكات التزويد بالطاقة الكهربائية و بالماء الصالح للشرب لهذه البيوت القصديرية تتم بطريقة فوضوية فهي تخلق تذبذبات على زبائن سونلغاز و سيال ما زاد الأمور تعقيدا حسب هؤلاء إضافة إلى تعبيد الطرقات تم بطريقة عشوائية وجزئية بالحي حيث تم إيقاف العملية أمام كل البيوت القصديرية المتواجدة بمعظم الطرق و أمام هذه الوضعية فان الظرف المالي المخصص لهذه الأشغال تم استغلاله لإعادة تهيئة شارع 11 ديسمبر 1960 الذي تعود عملية تهيئه على حساب مديرية الأشغال العمومية . وحسب المشتكين انه رغم أن السلطات العمومية خصصت أغلفة مالية معتبرة قدرت ب 400 و500 مليار سنتيم منذ سنتين لصالح بلدية الدارالبيضاء من اجل تهيئة و تحسين حي الحميز إلا أن الحي لم يعرف أي تغيير و المشاريع المقرر انجازها لم ترى الضوء لحد كتابة هذه الأسطر حسب تعبيرهم و رغم الكثافة السكانية التي يحتويها الحي والبالغ عددهم قرابة 50000 إلا أن هذا الحي يفتقر إلى أدنى متطلبات الحياة الكريمة من مرافق ضرورية على غرار مكتب بريد ,عيادة متعددة الخدمات ,محطة برية, محطة السكة الحديدية ,سوق للخضر و الفواكه والشيء الذي يميزه هو غزو النفايات وديكور القمامات بالحي الذي أضحى هاجسا للسكان والأدهى من ذلك أن رجال النظافة غائبون وخارج خدمة هذا الحي بالأسابيع ليضطر أعوان النظافة برفع النفايات بحمالات ميكانيكية . والمشاكل بالحميز لم تنتهي عند هذا الحد بل النقائص طالت حتى وسط مدينة الحميز وحقيقة الوضع تعكس طريقة تسيير هذه المدينة,حيث تتواجد أرصفة غير مهيئة, أكياس القمامات منتشرة هنا وهناك تسببت في روائح كريهة بسبب تعفنها في الأكياس لأيام عديدة دون أن تكلف السلطات رجال النظافة التدخل من اجل رفعها رغم الوضع الذي فاق كل التصورات إضافة إلى جملة النقائص ,غياب ممرات للراجلين و إشارات المرور إضافة إلى الغياب التام للافتات تحمل أسماء الأحياء و الشوارع في بلد المليون و نصف مليون شهيد حسبهم وفي الأخير يطالب سكان الحميز1 بالدارالبيضاء وعلى رأسهم رئيس لجنة الحي السيد صالح عامر يحي من السلطات المحلية والولائية على رأسهم الوالي إدراج حيهم ضمن المشاريع التنموية وتطبيق القانون 08/15 الصادر في 20 جويلية 2008 المتعلق بالتسوية الإدارية للبنايات وانتشالهم من بؤر الآفات الاجتماعية والعزلة المفروضة عليهم بسبب انعدام ابسط ظروف العيش الكريم في ظل النقائص والمشاكل المحيطة بهم.