حذر رئيس الحرية والعدالة محمد السعيد السلطة لعدم الاستهانة بالنقاش السياسي الساخن والحراك الشعبي الذي تشهده الساحة الوطنية قبل وأثناء الحملة الانتخابية. وطالب محمد السعيد في بيان له أمس السلطة التعامل بصفة إيجابية مع كل التيارات الوطنية المنظمة وغير المنظمة من أجل مواجهة تحديات المستقبل بشكل جماعي، لأن البلاد حسب البيان في أمس الحاجة إلى توافق وطني يحمي الوحدة الوطنية من أي انزلاق ويسد الباب في وجه أي محاولة للتدخل الأجنبي. وذكَر محمد السعيد فريق الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بوعودهم أمام الرأي العام والقاضية بالانتقال إلى جمهورية ثانية على أساس دستور توافقي مع ضبط آجال تنفيذه، وأضاف قائلا "سيكون احترام هذا الالتزام وضبط آجال تنفيذه أول اختبار لجدية العهدة الجديدة". كما دعا محمد السعيد السلطة بكل مكوناتها قائلا "هذه الفرصة التي قد تكون الفرصة الأخيرة لفتح صفحة جديدة في علاقاتها مع المجتمع، ليستعيد فيها المواطن الثقة في مؤسساته، ويطمئن إلى ممارسة كل حقوقه وتعزيز ما يضمن له العيش الكريم، انسجاما مع أصالته ومتطلبات العصر، فالأجواء مهيأة لذلك بشكل لم يسبق له مثيل". وفي السياق ذاته أكد رئيس الحرية والعدالة أن الانتخابات الرئاسية انتهت بتكريس ما عهده الشعب في الاستحقاقات الانتخابية السابقة من تعميق ما أسماه محمد السعيد الانسداد السياسي، وتفاقم الأزمة الأخلاقية التي وكما قال أظهرت جليا في استعمال المال الفاسد على نطاق واسع، كما استبعد المتحدث إمكانية التغيير بالوسائل المتاحة انطلاقا من النتائج التي أعلنت عنها وزارة الداخلية، كونها يقول محمد السعيد أحدثت شرخا في تماسك المجتمع