تجري مصالح الأمن تحقيقات معمقة حول تشكل خلايا إيرانية تعمل على نشر المذهب الشيعي في البلاد، وترتكز التحقيقات الأمنية على ولايات كبرى مثل العاصمة الجزائرية وعنابة ووهران وباتنة وخنشلة وأم البواقي وعدد من مدن غرب وشرق البلاد، وكشفت مصادر مطلعة، أن المصالح الأمنية تقوم بتحريات معمقة خشية استغلال خلايا التيار الشيعي لفعاليات تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، خصوصا بعد العثور على مطويات ومناشير سلفية تحذر من تنامي هذا التيار الذي يحاول غزو المجتمع الجزائري، ومن ذلك ترويج مجلة "رسالة الإسلام" المتخصصة في المذهب الشيعي والتي تصدرها دار التقريب المصرية، وتحوم شبهات حول قيام عدد من اللاجئين السوريين بالترويج لفائدة المذهب الشيعي، مثلما ردده أئمة جزائريون وخطباء مساجد في دروسهم وخطبهم التي تحذر المصلين من مغبة الانسياق وراء "دعوات مضللة تهدف إلى زرع الفتنة المذهبية والمجتمعية وسط الجزائريين". وكان القيادي السلفي عبد الفتاح زيراوي حمداش، قد ذكر في وقت سابق أن التيار الشيعي "يهدد فعلا كيانات المجتمعات العربية السنية والجزائر ليست بمعزل عن خيوط المؤامرة الصفوية". وشدد رئيس جبهة الصحوة السلفية الحرة في تصريحه، أن "العراق يتعرض لأبشع حملة إبادة وتطهير عرقي في تاريخ البلاد على يد الشيعة ضد أهل السنة وهذه الحملة لن تتوقف في العراق وإنما يخطط لتكون شاملة على كل الدول الإسلامية"، محذرا من أن "إيران تسعى لاسترجاع مجدها وقوتها من خلال إعلان إمبراطورية صفوية على أطلال الدول الإسلامية الضعيفة".