يعرض الرسامان نور الدين حموش و عبد الرزاق حفيان إعمالهما الفنية برواق عايدة بالعاصمة إلى غاية 25 ديسمبر. الجاري وتتضمن أعمال الفنان التشكيلي حموش دعائم غريبة و أشياء تستعمل في الحياة اليومية يجمعها الفنان ليحولها إلى تحف فنية. ويحول الفنان هذه الدعائم بصقلها و رسم أشارت و رموز بربرية عليها. ويعبر من خلالها لعشقه لهذا النوع من الرسومات الذي يرمز إلى التراث الوطني و المرأة الجزائرية.وتوجد المرأة في كافة أعمال هدا الفنان حتى و إن لم تكن واردة في رسوماته كونه يعتقد انه بانعدام المرأة تنعدم الحياة. والفنان نور الدين حموش عصامي ولد سنة 1958 بالجزائر العاصمة وعكف على دراسة الرموز البربرية المرسومة على الفخار حيث تأثر كثيرا بأحد أعمدة فن الخزف وهو جان بيرنار رونو.أما الفنان عبد الرزاق حفيان فخصص معظم أعماله للجنوب الشاسع الذي استلهم منه سحر الألوان و عمق الأنغام تمسكا منه بحماية التراث المادي و اللامادي الجزائري.والى جانب رسم لوحات تبرز جمال المرأة الترقية و صفرة غروب الشمس و الحلي الترقية يحرص الفنان دوما على إعطاء لمسته الشخصية للعمل الذي ينجزه حيث يزينها بقماش "الشاش" الشائع لدى مناطق الجنوب خاصة في اللون الأزرق الذي يرمز إلى الطوارق الرجال الزرق.ويستلهم الفنان المولود في 1973 بمدينة الوادي أعماله من جمال الكثبان الرملية و سحر الصحراء. وبعد متابعة دراسته في المدرسة العليا للفنون الجميلة بتونس شارك في عدة تظاهرات فنية بالجزائر و فرنسا و بلجيكا و تونس.وتحصل الفنان في سن ال19 على الجائزة الدولية الأولى للملصقات الذي نظمها صندوق الأممالمتحدة للسكان. وتميز المعرض بجلسة قراءة باللغة الفرنسية و اللهجة الجزائرية بصوت الراويتين نعيمة و مينة.