يتخوف سكان المدينةالجديدة مزغيطان بالمخرج الغربي لجيجل من الانزلاقات الأرضية التي باتت تهدد المنطقة ومختلف المشاريع السكنية التي بنيت فوق ترابها سيما بعد إقرار الخبراء استحالة إقامة مشاريع سكنية جديدة بهذه المنطقة التي كانت وإلى وقت قريب الملاذ الوحيد للسلطات الولائية لإقامة مختلف المشاريع السكنية والتنموية باعتبارها مدينة جديدة قابلة للتوسع، وجود العشرات من المساكن التي بات يتهددها السقوط جراء الانزلاقات المتواصلة للتربة على مستوى الجهة السفلى من الحي الذي يضم أزيد من 2500 وحدة سكنية، السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية أعطت أوامر صارمة للجهات الوصية لإلغاء كل المشاريع السكنية التي كانت مبرمجة بحي مزغيطان وذلك بعد نتائج التحاليل الجيولوجية التي تؤكد وجود مجاري مائية في طبقات الأرض وهي التي تجعلها عرضة للانزلاقات الأرضية المتواصلة، ومن ثم استحالة بناء مشاريع سكنية إضافية فوقها نظرا لما يحمله ذلك من مخاطر مستقبلية على حياة سكان هذه المباني، قرار السلطات الولائية غد مخاوف سكان الحي الذي يضم أكثر من ألفي نسمة وتخوفهم ناتج من إمكانية حدوث انزلاق أرضي خلال فصل الشتاء على اعتبار أن المنطقة كثيرة الأمطار مما قد يؤدي إلى حدوث انزلاقات في التربة كتلك التي حدثت للجزء الذي أقيم فوقه عمارات وأدى إلى ميل ثلاث منها مما دفع بوالي الولاية إلى إصدار قرار فوري يقضي بإزالة إحداها والشروع في المقابل في ترميم البقية وذلك على حساب المقاولات التي كانت قد أنجزت هذه العمارات الثلاث، وفي نفس السياق تم مؤخرا تحويل إنجاز برنامج سكني خاص بالترقية العقارية كان مقررا إنجازه شمال موقع مزغيطان إلى مكان أخر بعاصمة الولاية بسبب الأرضية دائما وللحفاظ على سلامة ساكنيها، هذا وأعدت السلطات المحلية لعاصمة الكورنيش الجيجلي دراسة تقنية للحصول على الدعم من السلطات المركزية من أجل إنجاز مشروع لدعم الأرضية تتمكن من خلاله وضع حد لهذه الإنزلاقات خاصة وأن هذا الغلاف المالي سيكون كبير جدا ويستحيل أن تتمكن الولاية من توفيره من ميزانيتها، ومن المنتظر أن يتم ربط حي مزغيطان بمنطقة الحدادة القريبة من المدينةالجديدة خلال بداية العام الداخل على أقصى تقدير.