وضع والي ولاية جيجل حدا نهائيا للجدل القائم بشأن العمارات المتصدعة والكائنة بالمخرج الغربي لعاصمة الولاية وبالتحديد بالمدينة السكنية الجديدة المعروفة باسم «مزغيطان» وذلك من خلال اعطائه لأوامر صارمة تقضي بتهديم هذه العمارات التي تعرضت لتصدعات خطيرة قبل تسليمها لمستحقيها . وقد خص والي جيجل علي بدريسي المدينة السكنية بمزغيطان صبيحة أمس بزيارة خاصة من أجل الوقوف على حال العمارات المتصدعة والتي أثارت جدلا كبيرا في الفترة الأخيرة بعدما أضحت احداها آيلة للسقوط عقب الإنزلاقات التي مست الأرضية المقامة فوقها حيث أعطى الوالي على هامش هذه الزيارة تعليمات صارمة للمرقين العقاريين الذين قاموا بانجاز هذه العمارات من أجل الشروع في تهديمها الفوري واعادة بناء عمارات جديدة مكانها ، وأكد بدريسي لدى معاينته للعمارات المذكورة بأن الأضرار التي لحقت بالعمارات الثلاثة المتصدعة متفاوتة من عمارة الى أخرى وأن احداها تحركت من مكانها بشكل كبير وأضحت مائلة بشكل يسمح برؤية هذا الخلل بالعين المجردة وهو مايستوجب تهديمها بشكل نهائي ، في حين تبدو العمارات المتبقيتين أفضل حالا من الأولى وهو ماقد يجعل عملية التهديم والإصلاح تقتصر على بعض ملحقاتهما دون أن يهدما بشكل كامل كما سيحصل مع العمارة الأولى .كما أكد والي جيجل بأن المرقين العقاريين الذين قاموا بانجاز هذه العمارات سيتحملون أعباء الهدم واعادة البناء وفق ماينص عليه دفتر الشروط مضيفا بأن حياة الأشخاص مقدمة على أي شيء آخر مهما بدا غاليا وثمينا هذا وكانت قضية العمارات المتصدعة بمنطقة مزغيطان قد انفجرت منذ أكثر من سنة وهي القضية التي رافقتها الكثير من الشائعات التي ذهبت بعضها الى حد الحديث عن امكانية ازالة هذا الحي بأكمله والذي يضم ما لايقل عن (2500) وحدة سكنية بدعوى عدم صلاحية الأرضية التي أقيمت فوقها هذه السكنات وهو ماساهم في رفع درجة القلق لدى المستفيدين من هذه الوحدات السكنية والذين لازال أغلبهم في انتظار مفاتيح الشقق التي استفادوا منها منذ فترة ليست بالقصيرة .