ناشد سكان مشتة "عين برهوش" ببلدية مسكيانة بأم البواقي السلطات المحلية والولائية، التدخل العاجل قصد ربط سكناتهم الريفية بشبكة الكهرباء التي طالت من عمر معاناتهم، وحولتها إلى كابوس مخيف مع مرور السنوات أمام العزلة المفروضة عليهم والحقرة المسلطة عليهم من قبل السلطات المحلية التي لم تولي أي اهتمام بهذه المنطقة رغم الشكاوي المرفوعة لأكثر من مناسبة، لكن حسبهم لا حياة لمن تنادي فقد أدى تماطل الجهات المعنية بربط سكان المشتة بالكهرباء تذمرا كبيرا لدى سكان المنطقة، حيث يتخوفون من عدم إدراج عملية ربط سكناتهم بالكهرباء التي انتظروها لأكثر من 10 سنوات. وأشار بعض السكان في حديثهم أن كل مساعيهم واتصالاتهم باءت بالفشل، مؤكدين بالصعوبات الكبيرة التي يكابدونها كل سنة مع استعمالهم للقناديل والشموع لإنارة بيوتهم، هذا كما يشكو سكان المشتة من انعدام مياه الشرب، والتي تبقى الشغل الشاغل لعشرات العائلات جراء انقطاع هذه المادة الحيوية منذ ما يقارب الشهرين من الحنفية الوحيدة الموجودة بالمنطقة، والتي جفت بسبب انعدام مصادر مائية بالقرب من مقر سكناهم، الأمر الذي أدى بهم بالاستنجاد بالصهاريج، والتنقل إلى أماكن أخرى بحثا عن الماء بواسطة الدلاء لسد حاجياتهم من هذه المادة ،التي لا يمكن الاستغناء عنها خاصة في مثل هذه الأيام الرمضانية الشديدة الحرارة ممثلو المشتة أوضحوا بأن الحل الأنجع لهذه المشاكل هو تدخل السلطات الولائية ببرنامج استعجالي بعيدا عن الحلول الترقيعية التي أثبتت عجزها، طالما أن إمكانيات البلدية منعدمة والمجالس الشعبية المتعاقبة لتسيير شؤون البلدية استنزفت الأموال في مشاريع "ترقيعية" في معظمها واعتمدوا على إبرام سياسة الوعود الكاذبة ومنطق كل شيء على ما يرام مما جعل مشتة "عين برهوش"، و"ككدية الحلفة" تعيش في ظروف حالكة.