لا تزال أكثر من 50 عائلة تعيش الظلام الدامس وظروفا معيشية مزرية منذ سنوات بقرية بورزام التي تعد أكبر التجمعات السكانية التابعة لبلدية بئر العرش الواقعة شرق ولاية سطيف، بسبب بقاء سكناتهم دون ربط بشبكة الكهرباء الريفية، وهو ما ولد لديهم معاناة يومية لاسيما لدى الأبناء المتمدرسين. وأمام الضرورة القصوى والحاجة الماسة للتيار الكهربائي بعدما سئموا حياة الشموع والقناديل، يلجأ البعض إلى مد خيوط كهربائية بطريقة عشوائية على مسافات طويلة من السكنات القريبة منهم رغم مخاطرها على حياة الأفراد لاسيما الأطفال. من جهة أخرى يعيش سكان قرية بورزام البالغ عددهم 4000 نسمة معاناة كبيرة جراء تدهور الطريق الرابط بين قريتي لعكاكزة وأولاد مهنة على امتداد 4 كلم، وهو ما حول يومياتهم إلى جحيم لا يطاق حيث يجد مستعملو الطريق خاصة من أصحاب السيارات الوزن الخفيف صعوبات بالغة لعبوره، وهو الوضع الذي أثر على نتائج الأطفال المتمدرسين جراء التأخر المسجل للالتحاق بمقاعد الدراسة بسبب تعطل حافلات النقل وسيرها ببطء عبر هذا المقطع، والشيء نفسه للسكان العاملين بمركز البلدية. وحسب مصدر مسؤول ببلدية بئر العرش فإن بقاء عائلات في الظلام ومحرومة من نعمة الكهرباء يعود إلى أن سكناتهم أنشئت خلال العشرية الأخيرة. وذكر المسؤول أن هذه السكنات يمكن ربطها لاحقا في إطار برنامج تغطية المناطق بالشبكة الكهربائية الريفية. وعن تدهور الطريق الرابط بين قرية بورزام وأولاد مهنة أشار ذات المسؤول إلى أن سبب تدهور الطريق يعود لاستعماله من قبل شاحنات ذات الوزن الثقيل وأن إعادة تهيئة هذا الطريق سيأخذ بعين الاعتبار في البرامج التنمية المحلية خلال هذه السنة، مضيفا بأن هذه المشتة استفادت بغلاف مالي قدره 100 مليون سنتيم خاص بالإنارة العمومية. المياه القذرة تثير اشمئزاز زوار مشتة «لعكاكزة» يعيش هذه الأيام سكان مشتة «لعكاكزة» على وقع انبعاث الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف والناجمة عن انسداد قناة صرف المياه القذرة الخاصة بسكنات المشتة، والتي مر على انسدادها أكثر من 15 يوما، حيث حولت حياة الجميع إلى جحيم لا يطاق، وقد أجبر كل من يمر بالمشتة على سد أنفه من هول الروائح ، فضلا عن تحول هذه التسربات إلى برك مائية. وما زاد الطينة بلة هو تساقط الأمطار في الفترة الأخيرة. وقد أبدى المتضررون من هذا الوضع استياءهم وأسفهم الشديدين على عدم تدخل المصالح المعنية لإصلاح هذا العطب وتخليصهم من هذا الكابوس الذي بات يشكل خطورة بالغة على حياتهم الصحية والمتدهورة أصلا، وعلى الأطفال على وجه الخصوص الذين وجدوا في هذا المظهر نوعا من التسلية بحكم انعدام المرافق الترفيهية، الأمر الذي يحتاج إلى تدخل البلدية لتقوم بمهمة تسجيل مشروع إعادة الاعتبار للقنوات التي لم تعد صالحة. وفي انتظار أن تنطلق الأشغال التي تتطلب سرعة الإنجاز يبقى سكان «لعكاكزة» يستنشقون الروائح الكريهة التي فرضها واقع مزر تعيشه مشتة ببورزام. الغاز الطبيعي حلم بالرغم من أن القرية أقرب نقطة إلى مقر البلدية، ومن أهم مطالب سكان المنطقة التمون بالغاز الطبيعي الذي يرونه الحلم والمنتظر تحقيقه بتكاثف جهود المسؤولين المحليين لأن القرية أقرب منطقة إلى مقر بلدية بئر العرش وأن المطلب قدم للسلطات الولائية بعد تكوين الجمعية الخاصة بذلك، إلا أن الوعود لم تتخقق.