ناشد سكان مشتة سيدي عبد الله التابعة لبلدية المشروحة ولاية سوق أهراس السلطات المحلية للتدخل العاجل من أجل رفع الغبن عنهم فوضعهم مناسئ إلى أسوأ جاء عدة نقائص، وبالرغم من احتوائها على عقار سياحي وفلاحي إلا أن ذلك لم يشفع لها لدى السلطات المحلية ولو بالتفاتة بسيطة تحفزهم على البقاء في مثل هذه المناطق الريفية وخدمة الأرض. وأهم ما يتصدر هذه الانشغالات هو انعدام طريق يربط المشتة والبلدية أو حتى مناطق أخرى، حيث يعتمدون على الحمير والبغال في عمليات التنقل لقضاء الحاجيات الضرورية والوضع يصبح حرجا عندما يتعلق الأمر بطلب العلاج بالإضافة إلى اعتمادهم على الطرق التقليدية للإنارة كالشموع والفوانيس وذلك جراء انعدام الكهرباء الريفية بالمشتة. المياه الشروب هي أيضا أحد متطلبات السكان خاصة وأن الشبكة تعرف إهتراءا كبيرا مما سمح للمياه بالتسرب دون الاستفادة منها.وحسب العريضة التي تلقت آخر ساعة نسخة منها فهذه المنطقة تنعدم بها أدنى شروط الحياة الكريمة وانعكست هذه الوضعية سلبا على معيشتهم وما زال الطين بلة هو أن المدرسة أوصدت أبوابها في وجه أبناء المنطقة بسبب قلة الأطفال المتمدرسين خاصة وأن المنطقة هجرها سكانها للأسباب المذكورة ولم تبق سوى 15 عائلة. عمي محمد هو أيضا أحد ضحايا الوعود الزائفة فهو يملك 700 شجرة مثمرة إلا أنها على وشك الإتلاف بسبب انعدام الشروط الضرورية لنجاح مثل هذه المشاريع وعليه فالسكان يطالبون السلطات بضرورة إيجاد حلول جذرية لا ترقيعية لهذه الوضعية التي وصفوها بالكارثية خاصة وأنهم في كل مرة يجددون طلباتهم إلى الجهات المعنية لكن للأسف يكون مصير هذه الطلبات سلة المهملات أو درج من أدراج المسؤولين لتبقى حبيسة ويبقى مصيرها مجهولا. ذيب صبرينة