يتواصل إضراب عمال الورشات التكميلية لمترو الجزائر الذي فاق أكثر من شهر دون الوصول إلى تسوية بين إدارة الشركة المسؤولة عن المشروع والعمال الذين يطالبون بتسوية مشاكلهم العالقة. وأوضح ممثل العمال، عمار مختار، في اتصال لجريدة "المستقبل العربي"، أن إدارة الشركة الأجنبية "جيماك" المسيرة للمشروع لا تحترم القوانين المتفق عليها في بنود الشراكة مع الطرف الجزائري، وتدوس على القوانين، مضيفا أنها قامت بغلق قنوات الحوار مع المضربين جملة وتفصيلا. وأضاف مختار، أن العمال بالورشات التكميلية لمترو الجزائر يتعرضون ل"الحقرة" من طرف الشركة الأجنبية "جيماك"، حيث أقدمت أمس على غلق الأبواب ومنع العمال من الدخول إلى مكان العمل، كما قامت مؤخرا بطرد 180 عامل بطريقة قال أنها "تعسفية"، مشيرا إلى ان هناك نقابيون من بين العمال المطرودين، وهذا على خلفية تمسكهم بالإضراب الذين شنوه منذ أكثر الشهر للمطالبة بتحسين الظروف المهنية للعمال، ليكشف من جهة أخرى أن إدارة الشركة تعمد على طرد العمال وإرسال إشعارات الطرد عن طريق البريد. كما أشار عمارة أن مطالب العمال ليست "تعجيزية" وليست "بعيدة عن التطبيق" وهي تتمحور في مجملها حسبه حول رفع الأجور مع صرف المنح والعلاوات ومراجعتها بما فيها منحة العمل داخل النفق، ومنحة الخطورة، وخفض ساعات العمل إلى أقل مما هي عليه أو احتسابها في الأجر الشهري، ناهيك عن المطالبة بحقوق العمل لساعات إضافية حيث يعملون 12 ساعة نهار و12 ساعة ليلا –يضيف المتحدث-. وفي السياق نفسه، أكد ممثل العمال، على مواصلتهم للإضراب الذي اعتبره حق من حقوقهم إلى غاية تحقيق جميع مطالبهم والتي على رأسها الآن إعادة العمال المفصولين إلى مناصب عملهم.