لا يزال 160 عاملا بورشة ''ميترو الجزائر'' بمقطع ساحة الشهداء في إضراب مفتوح احتجاجا على الأوضاع المهنية التي وصفوها ب''غير المرضية'' مطالبين وزارة العمل بالتدخل العاجل من أجل دفع مؤسسة الإنجاز إلى احترام قواعد العمل وحقوق العمال، وفي هذا الإطار صرح لنا بعض العمال الذين وجدناهم بورشة العمل أنهم توقفوا عن العمل منذ الأربعاء الماضي، منتقدين الحجم الساعي للعمل الذي يصل إلى 12 ساعة يوميا، مما شكل متاعب جسمانية ونفسية للعمال، إلى جانب ذلك يشكو المحتجون الطريقة التي يتعامل بها رب العمل (الشريك الأجنبي)، حيث أنه يهدد كل من يحاول المطالبة بالحقوق المشروعة، ومنها منحة المرأة الماكثة بالبيت التي يحرم منها العمال ومنح أخرى مشروعة لا يستفيد منها العمال ومعها منحة الخطر، إلى جانب طرد كل من ''لا يرضون عنه''، يقول محدثونا. وناشد العمال تدخل الدولة قصد حمايتهم من تجاوزات الشركات الأجنبية التي تعمل عكس قوانين العمل، وفي هذا الإطار، قال أحد ممثلي العمال المتفاوضين مع المؤسسة إنه لم يتم إلى غاية أمس التوصل إلى أي حل يرضي الطرفين، لتبقى بذلك أشغال إنجاز الميترو في إطار توسيعه نحو ساحة الشهداء مشلولة إلى أجل غير مسمى. للإشارة؛ فإن العمال المضربين علقوا لافتات مطالبين من خلالها بتدخل الجهات المعنية لتسوية الوضعية.