يبدوا ان عامل الاصابات قد جعل خيارات المدرب الوطني محدودة في ما يخص التشكيلة الاساسية التي سيعتمد عليها في نهائيات امم افريقيا 2013 في جنوب افريقيا مطلع الشهر المقبل ،و من بين هذه المناصب التي تأثرت بذلك هو متوسط ميدان الهجومي ،فرغم ثراء التعداد إلا ان الخطة التكتيكية التي يعتمدها المدرب الوطني تجعل الخيار فؤاد قادير ، رياض بودبوز و سفيان فغولي الخيار الاقرب لان يعتمد عليه التقني البوسني. تأخر عودة سوداني ستجعله جوكار هذا وسيكون المدرب الوطني مجبرا على التخلي على لاعبه و مدلل الانصار هلال سوداني كأساسي ،حيث ان اللاعب غائب عن الميادين لقرابة الشهرين، و بالتالي فان الاعتماد عليه كأساسي كما كان عليه الحال في اللقاءات التصفوية يبدوا بعيدا في الوقت الراهن ،حيث ان الدور الذي يلعبه لاعب اولمبي الشلف السابق مهم جدا و يحتاج مجهود بدني خرافي و هو اللعب كجناح ايسر مع التقدم الى راس حربة ثاني في حالة الهجوم ،و بالتالي فان اقرب الخيار ان يكون هلال العربي “جوكار” حليلوزيتش و الورقة الرابحة التي سيقلب بها المباريات، فسوداني قد يكون “جدو” المنتخب الوطني و يتمكن من تكرارا ما قام به اللاعب المصري الذي كان جوكار حسن شحاتة في 2010. قادير قد يعوضه و يصبح راس الحربة الثاني بالعودة الى لقاء البوسنة الاخير ، فرغم صعوبة تحليل اللقاء نظرا للأرضية السيئة التي حرمت الفريقين من تطبيق كرة قدم ،إلا ان خطط حليلوزيتش البديلة بدت واضحة ،حيث ان فؤاد قادير شارك في نفس منصب سوداني الغائب عن اللقاء بالمشاركة في منصب لاعب جناح ايسر و راس حربة ثاني خلف محمد الامين عودية ،المنصب الجديد للاعب فالونسيان جاء لعدة اعتبارات كونه يشغل الجهة منذ مدة رفقة سوداني اضافة الى نجاعته الهجومية التي ابان عليها هذا الموسم بتسجيله ستة أهداف رفقة ناديه و الفضل يعود الى نصائح حليلوزيتش يحسب تصريح اللاعب نفسه.
وبودبوز مرشح لصناعة اللعب في هذه الحالة في ذات السياق ، فان مشاركة قادير في منصب غير صانع الالعاب ستحتم على المدرب الوطني البحث ضمن الاوراق المتوفرة لديه على صانع العاب ليخلف فؤاد في منصبه ،و من بين الاسماء التي كانت مرشحة بقوة ، ورد اسم العائد الى التشكيلة جمال عبدون الذي يقدم مستويات راقية هذا الموسم ، لتأتي لعنة الاصابة و تحرم الخضر من خدمات لاعب اولمبياكوس،هذه الظروف حدت من الخيارات و لم تترك للمدرب الوطني سوى خيار رياض بودبوز الذي سيكون و بنسبة كبيرة جديد التشكيلة ، خاصة انه يشغل هذا المنصب في ناديه بعد انتقال زميله مارفن مارتن الى نادي ليل ،ما جعل مستواه يتطور في صناعة اللعب و مد الخط الامامي حيث تمكن من تقديم 4 كرات حاسمة منذ مشاركته في هذا المنصب. فغولي سيعود الى منصب الجناح الايمن التغييرات التكتيكية المذكورة سابقا ستؤثر على منصب جوهرة المنتخب سفيان فغولي الذي يشارك كصانع العاب مع المنتخب ،إلا ان مشاركة بودبوز و قادير معا ستجعل سفيان يشارك في نفس المنصب الذي يشارك فيه مع فالنسيا رفقة بنيغا و جوناس اي اللعب كجناح ايمن و التركيز على الشق و الهجومي لجهته دون المحور،فحليلوزيتش أشركه كصانع العاب لكنه لم يجد ضالته كثيرا في هذا المنصب و اللقاء الوحيد الذي لعبه في منصبه الاصلي كان لقاء مالي و الشوط الاول للقاء رواندا، فغولي بعودته الى مركزه الاصلي سيقدم الكثير للمنتخب و سيرهق الظهير الايسر للمنافس ،كما انه يعطي حلولا دفاعية بالحد من خطورة الرواق الايسر للمنافسين. التغيير يمنح حلولا جديدة و ينوع من طريقة لعب الخضر مشاركة الثلاثي بودبوز، قادير وفغولي معا ستعطي الاضافة لا محال للمنتخب الوطني و ستضيف العديد من الامور و تغير من طريقة لعب المنتخب الوطني ، فالتشكيلة القديمة و التي كانت كلاسيكية لأبعد الحدود جعلت المنتخب الوطني يعتمد على طريقة لعب واحدة بالصعود من الاجنحة و العرضيات على راس القناص سليماني ، الطريقة الروتينية و التي جاء منها معظم اهداف المنتخب في التصفيات تكون غير مجدية عندما يتعلق الامر بمدافعين طويلي القامة و يحسنون لعب الكرات الهوائية ،لكن مشاركة الثلاثي قد تجعل المنتخب يطبق نوعا اخر من التكتيك وهو اللعب بالكرات البينية وهو ما يعود بالفائدة على الخضر.