يعيش سكان شارع محمد فلاح ببلدية القبة، وضعية سكنية محفوفة بالخطر ومزرية بسبب اهتراء عماراتهم الأربع التي تعود إلى سنين مضت، حيث أصبحت تشكل مصدر قلق دائم للسكان، خصوصا عند تهاطل كميات كبيرة من الأمطار ، كما انتقدت جل العائلات القاطنة بشارع محمد فلاح، عدم تحرك الجهات الوصية لتخليصهم من الوضعية الحرجة التي آلت إليها عماراتهم التي أصبحت مهددة بالسقوط في أي لحظة وقال السكان أنهم سئموا طرق الترميم والترقيع التي تقوم بها في كل مرة مصالح البلدية، بإعادة طلاء العمارات دون الإلتفات إلى الخطر المحدق بهم يوميا، حيث يعيش هؤلاء في جو مليء بالخوف والمتاعب، بسبب قدم البنايات وتآكلها، وهو ما جعلها قابلة للإنهيار، دون أن تتحرك المصالح المسؤولة من أجل إيجاد حل لهذه العائلات القاطنة بالعمارات الأربع وأضاف قاطنو العمارات أن جدران البنايات أصبحت متشققة بسبب سقوط الحجارة وأطراف منها، إضافة إلى السلالم التي تتواجد بالعمارة، إذ يخيّل لمستعمليها أنها ستسقط في كل مرة يتم استعمالها وما أثار قلق السكان هو تحول منازلهم إلى برك مائية عند تساقط كميات معتبرة من المياه بسبب الثقوب الموجودة بالبناية، إضافة إلى الروائح الكريهة المنتشرة بالشارع، جراء قدم قنوات الصرف الصحي وعدم إعادة تهيئتها، فيما أعاب السكان على السلطات المحلية والولائية الذين هم على علم بوضعية هذه البنايات، من خلال التقارير التي يتم تدوينها مرارا من طرف رجال الحماية المدنية ومصالح الأمن، إلا أن المصالح الوصية لم تحرك ساكنا ولهذا يناشد سكان هذه العمارات المسؤولين المعنيين بضرورة ترحيلهم إلى سكنات لائقة، أو ترميم عماراتهم قبل أن تسقط فوق رؤوسهم من جهة أخرى، قال مصدر محلي ببلدية القبة، إن هذه العمارات مدمجة ضمن مشاريع إعادة تهيئة وترميم البنايات القديمة على مستوى دائرة حسين داي، وعملية الترميم ستنطلق قريبا، أما فيما يخص عملية ترحيلهم، ليس من صلاحيات البلدية، بل الأمر يعود إلى الولاية والدائرة الإدارية.