أكد مستشار الأممالمتحدة الخاص حول منع الإبادة الجماعية آداما ديينغ أنه "منزعج جدا" إزاء التقارير التي تتحدث عن تصرفات انتقامية تقوم بها القوات المالية عند سيطرتها على مدن شمالي البلاد، أين ذكرت مصادر إعلامية عن ديينغ في تصريح له "إن هذه الانتهاكات الواسعة النطاق والممنهجة قد ترقى إلى مستوى الفظائع، مضيفا "أن ثمة شكوك بأن الجيش المالي يقوم بتجنيد وتسليح ميليشيات تعمل بالوكالة لقتل العرب والطوارق". وكانت عدة تقارير قد تحدثت مؤخرا عن قيام الجنود الماليين ومعظمهم ينحدرون من جنوبي البلاد باستهداف المدنيين العرب والطوارق في المدن القريبة من خطوط القتال. وقال ديينغ إن هذه التقارير تحدثت عن تنفيذ إعدامات واختفاء عدد من الأشخاص في مدن سيفاري وموبتي ونيونو وغيرها، مضيفا أن تقارير أخرى تحدثت عن تعرض العرب والطوارق إلى أعمال قتل وسلب ونهب. وأوضح قائلا "بينما أعاد تحرير المدن التي كانت تحت سيطرة المتمردين والجماعات المتطرفة الأمل لسكان شمالي مالي، يساورني قلق شديد من احتمال تعرض العرب والطوارق إلى هجمات انتقامية". مؤكدا في هذا الإطار "أن استهداف الجماعات الاثنية أو الدينية في الحروب، خصوصا إذا ما تم بشكل واسع ومنهجي، قد ترقى إلى مستوى الفظائع"، حيث حمل الجيش المالي مسؤولية حماية جميع السكان دون النظر إلى دينهم أو إثنيتهم". معربا عن قلق خاص من التقارير القائلة إن الجيش المالي يقوم بتجنيد وتسليح الميليشيات التي تعمل بالوكالة عنه بالهجوم على تجمعات العرب والطوارق، كما رحب ديينغ بقرار محكمة جرائم الحرب الدولية القاضي بفتح تحقيق عن الوضع في مالي. وكان رئيس الادعاء بالمحكمة الدولية فاتو بنسوده قد حذر في وقت سابق بمقاضاة المسؤولين عن الانتهاكات في مالي، وقال "يجب مقاضاة كل المسؤولين عن اقتراف جرائم خطيرة في مالي". في غضون ذلك، شوهدت العشرات من المدرعات الفرنسية وهي تتوجه نحو مدينتي تومبوكتو وغاو شمالي البلاد، إذ اعتبرها بعض المتتبعين للوضع بالمنطقة انطلاق مرحلة جديدة في الحرب ضد المتشددين الإسلاميين.