أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في مقابلة له على هامش أعمال القمة الإسلامية في القاهرة أن الخلافات السياسية هي أكبر عائق أمام أي تعاون ممكن بين دول العالم الإسلامي، وأشار في الوقت نفسه إلى أن بلاده في مسعاها لإيجاد حل للأزمة السورية، تعول كثيرا على اللجنة الرباعية التي تضم كلا من تركيا وإيران ومصر والسعودية، هذا و اتفق الرئيسان المصري محمد مرسي والتركي عبد الله غل على تفعيل المبادرة الرباعية التي تضم الدولتين إلى جانب كل من السعودية وإيران، وعبر غل عن أمله بأن تنجح المبادرة في وقف نزيف الدم السوري، وقال إن "هذه الدماء التي تراق نشعر أنها تراق في ديارنا"، جاءت هذه التصريحات في أعقاب اختتام قمة منظمة التعاون الإسلامي بالقاهرة التي دعت إلى إجراء "حوار جاد بين التحالف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة وممثلي الحكومة يفسح المجال لعملية انتقالية تمكن أبناء الشعب السوري من تحقيق طموحاتهم المشروعة في التغيير الديمقراطي" من جهة أخرى، وفي أول تعليق سوري رسمي على اقتراح المعارضة قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن الحوار الذي اقترحه رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب هو محاولة للرد على المبادرة التي طرحها الرئيس السوري بشار الأسد، وذكر المقداد الذي يزور الصين، في حديث مع وكالة الأنباء الصينية ، أن المعارضة حددت أشخاصا للتحاور معهم وليس مع النظام كنظام، موضحا أن دمشق لم تضع أي شرط لهذا الحوار على الإطلاق، وأنه عندما يجلس المتحاورون فهم الذين يقررون كل ذلك، وشدد المقداد على أن وقف سعي المعارضة إلى تحقيق النصر عبر السلاح ضروري لبدء مفاوضات بين السلطات السورية والمعارضة لبحث سبل تسوية الأزمة السورية، وبين أن دمشق سترحب بكل من يلقي السلاح ويأتي إلى الحوار، ميدانيا، ارتفع عدد قتلى تفجير حافلة قرب معامل الدفاع في ريف محافظة حماة في وسط سوريا الأربعاء الماضي إلى 54 شخصا ، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس وأوضح المرصد أن غالبية الضحايا هم من منطقة السلمية والقرى المجاورة لها في محافظتي حمص وحماة المجاورتين، مشيرا إلى أن العدد ما زال مرشحا للارتفاع "بسبب وجود جرحى بحالة خطرة"، وكان المرصد أفاد أمس الأول عن سقوط عشرين قتيلا بينهم عشر نساء في التفجير ، وتشهد محافظة حماة معارك بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية التي استعادت أمس الأول السيطرة على بلدة كرناز بعد 16 يوما من الاشتباكات العنيفة.