من المنتظر أن يلتحق غدا الاثنين وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" إلى الجزائر من اجل مناقشة بعض المسائل التي تخص مكافحة الإرهاب وكذا الوضع في مالي مع نظيره الجزائري مراد مدلسي، حسبما ذكرته وزارة الخارجية الروسية. وجاء في بيان صادر عن دائرة الإعلام والصحافة بالوزارة أن "لافروف سيزور الجزائر غدا 11 فيفري ، حيث من المقرر أن يعقد مباحثات مع المسؤولين الجزائريين، بمن فيهم وزير الخارجية مراد مدلسي"، وأضاف البيان: "في إطار المباحثات المرتقبة تقرر التركيز بصورة خاصة على الوضع في مالي، ومن أجل سرعة تسوية المشكلات القائمة في هذا البلد ننطلق من ضرورة قيام الدول الأفريقية المعنية والشركاء الدوليين بأعمال مشتركة فعالة مع دور رائد للماليين أنفسهم"، وعلاوة على ذلك، سيبحث لافروف مع القيادة الجزائرية سبل تسوية المشكلات الإقليمية المزمنه وعلى رأسها النزاع العربي - الصهيوني وقضية الصحراء الغربية. وورد في البيان أيضا أنه "أدرجت قضايا التحديات والتهديدات الجديدة على جدول أعمال المباحثات وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة على المستوى الدولي. واكتسبت هذه القضايا أهمية خاصة على ضوء الأحداث المأسوية التي شهدتها الجزائر حديثا بصدد احتجاز مسلحي تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" مئات الرهائن من الجزائريين والأجانب في مجمع للغاز جنوب شرق البلاد"، ومن المقرر أن يبحث لافروف في الجزائر القضايا المحورية للعلاقات الثنائية والتعاون في مجالات الطاقة وإقامة منشآت البنية التحتية وتطوير التكنولوجيات العالية، بحسب الوزارة، هذا وقد أعادت الخارجية الروسية إلى الأذهان أن موسكو أعربت عن تضامنها مع الجزائر في مواجهة "ذلك الاختبار، مقدرة عمل قوات الأمن الجزائرية في وضع صعب تطلب اتخاذ تدابير حاسمة بدون إبطاء".