شن الداعية السعودي وعضو هيئة حقوق الإنسان، الشيخ عبد العزيز الفوزان، هجوماً شديداً على "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، و"المجموعات المسلحة" في مالي، واعتبر أن "تنظيم القاعدة" هو المسؤول الأول عن الأحداث التي حصلت في مالي جراء التدخل الفرنسي، كما حمل الفوزان، "القاعدة" مسؤولية ضحايا الهجوم الإرهابي على منشأة الغاز ب"إن أمناس"، والتي راح ضحيتها 37 قتيلا. وأوضح عضو هيئة حقوق الإنسان، في تصريح له إن "من أكبر أسباب التدخل الخارجي في مالي، دخول هذه الفئة المنتمية لتنظيم القاعدة"، مشيرا في حديثه إلى هذا التنظيم، حيث دعاه إلى "عدم التدخل في أي أمر يخص مالي أو الأمة الإسلامية"، وتابع بالقول "أنتم بذلك تفتحون مجالا لأعداء الأمة بأن يتدخلوا في شؤوننا، إن أردتم نصرة الأمة فكفوا شرّكم وإن كانت لكم رغبة بالجهاد فلا ترفعوا رايتكم وتشذوا حتى عن من تقاتلون معهم... ربما من عارضهم يقاتلونه". وكان وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، قد أكد في وقت سابق أن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" هو المسئول عن العملية الإرهابية على قاعدة الحياة النفطية بإن أمناس، حيث قال إن "التنظيم وكل التنظيمات المتفرعة منه مسئولة عن توتر الأحداث في شمالي مال ومنطقة حقل الغاز في جنوب شرق الجزائر، إضافة إلى الحالة الإرهابية في شمال نيجيريا" وللإشارة فقد نفذت جماعة "الموقعون بالدماء" التابعة لكتيبة "الملثمون" التي تعتبر أحد فروع "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" في ال 16 جانفي الماضي، هجوما مسلحا على منشأة الغاز بتقنتورين أين قامت باحتجاز رعايا أجانب وجزائريين كرهائن لديها، وكرد على هذا الهجوم قادت القوات الخاصة للجيش الشعبي الوطني تدخلا سريعا ضد هذه الجماعة.