قرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المجتمعين في بروكسيل امس، إرسال نحو 450 جنديا إلى مالي في مهمة لتدريب وتكوين القوات المسلحة المالية. وقالت كاترين أشتون، الممثلة العليا للسياسة الأمنية والشؤون الخارجية بالاتحاد، قبيل إصدار القرار إن مهمة التدريب الأوروبية في مالي (يوتم) ستكون ذات "أهمية كبيرة للقوات المسلحة المالية". وتتكون بعثة التدريب الأوروبية من نحو 200 مدرب عسكري، فيما سيرافقها حوالي 250 جنديا مقاتلا من أجل حماية أفراد المهمة. ومن المقرر أن تشارك ألمانيا بنحو 80 جنديا في المهمة، بينهم مدربون من وحدة هندسة عسكرية وجنود أطباء، كما سيتم إرسال الجنود الألمان إلى العاصمة المالية باماكو خلال نهاية مارس أو مطلع أبريل المقبل، إذا وافق البرلمان الألماني على المهمة. وافادت مصادر محلية على الحدود الموريتانية المالية، أن وحدة من الجيش المالي دخلت السوق المركزي في مدينة "ليره"، غير بعيد من الحدود مع موريتانيا، ونفذت عددا من الاعتقالات في صفوف السكان المحليين، وأكدت هذه المصادر أن "المعتقلين عشرة أشخاص من قبائل الطوارق وقد تمت تصفيتهم مباشرة بعد الاعتقال". وأشارت إلى مخاوف لدى السكان من انتهاكات قد تقوم بها دوريات من الجيش المالي تتحرك في المنطقة الرعوية التي تحيط بمدينة "ليره"، والتي يستقر فيها عشرات البدو مع مواشيهم. وحسب ما نقلته هذه المصادر فإن الذين تمت تصفيتهم هم: مختار أغ بارها؛ عمر أغ أياي؛ إبراهيم أغ موسى؛ إبراهيم أغ هالاي؛ محمد بلا أغ أنتامالو؛ حميدي أغ إنتاهانا؛ عبد الله أغ ماتا؛ محمد أغ سوكا؛ إسكاو أغ الخير؛ آماها أغ المهدي. وفي سياق متصل دخل جنود فرنسيون وماليون ونيجيريون مدينة "بوريم" الواقعة بين غاو وكيدال، شمال شرقي مالي. ووصل جنود الجيوش الثلاثة برا قادمين من غاو التي تبعد 80 كلم جنوبا، إلى "بوريم" الواقعة على طريق كيدال والتي تشكل أيضا نقطة عبور للوصول إلى كيدال من تمبكتو، شمال غربي مالي. وكان الجيشان الفرنسي والمالي استعادا غاو وتمبكتو وكيدال، أكبر ثلاث مدن في شمال مالي، خلال أربعة أيام في آخر يناير الماضي منهيين بذلك احتلال هذه المدن لمدة تسعة أشهر من قبل الجماعات الإسلامية المسلحة الموالية لتنظيم القاعدة. وكان الجيش الفرنسي قد أعلن الخميس الماضي أنه في "مرحلة تأمين" هذه المناطق وخصوصا باتجاه تساليت حيث يطارد المقاتلين الجهاديين. ويشارك أربعة الاف عسكري فرنسي في عملية "سيرفال"، يساندهم نحو 4300 جندي إفريقي بينهم 1800 تشادي.