الملاحق العسكري المزيف في قبضة أمن عنابة حيث استغل المدعو "المنجي" 50 سنة الصفة التي كان يقدم بها نفسه طيلة السنوات الماضية للإيقاع بهؤلاء المسؤولين في شباكه والذين كانوا يتقربون إليه بالخدمات إما طمعا في الترقية أو طلبا على الأرجح للحماية من التقارير المفترضة. فالمنجي حسب المعلومات التي استقيناها والذي يملك إقامة دائمة في إيطاليا، يحترف نشاط الترويج للبيتزا في روما والذي كان يستعمل سيارة مرسيدس ترقيم إيطالي للتنقل إلى عنابة، اخترق بلدية عنابة مستغلا سلطته المزيفة ليفتك من القائمين عليها - حسب ما يتم تداوله - ما لا يقل عن 150 عقد عمل في انتظار أن تحسم في ذلك التحقيقات التي تنكب المصالح المعنية على إعدادها. وبجامعة عنابة استطاع المنجي أن يتدخل في قضايا بيداغوجية خالصة على غرار ما يتم تداوله من تحويل طالبة من كلية إلى كلية أخرى دون مراعاة شروط الالتحاق والتسجيل المعمول بها على المستوى المركزي وعلى رأسها المعدل المطلوب والمناصب، فالطالبة المعنية تكون قد استفادت من خدمة التحويل للاختصاص من التكنولوجيا إلى الهندسة وهذا الأمر يتعلق بعشرات الحالات حسب ما يتم تداوله. وفي قطاع التربية استطاع المنجي قبل أن يتسلم مدير التربية الحالي، سليم بن نادر، مهامه أن يستغل نفوذه لاستحداث مناصب عن طريق المحاباة كما كان له دور في نقل وترقية إطارات أخرى مساهما بذلك في ترقية زوجته إلى منصب مديرة مدرسة ابتدائية بالصفصاف وحالات أخرى. وهكذا فقد استطاع هذا العقيد المزيف أن يتحرك بحرية طيلة أكثر من 3 سنوات بعنابة وأصبح من الوجوه التي تتردد يوميا على ساحة الثورة كما أنه استطاع أن يوهم حتى أعوان الأمن العمومي بالطرقات الذين أصبحت التحية العسكرية للمنجي من بين مهامهم اليومية كلما مر، قبل أن تتحرك مصالح البحث والتحري التي أثبتت قدرتها وجاهزيتها وفطنتها لتفرمل السلوكات الخارقة للقانون التي طبعت شخصية المعني الذي ضبط معه مسدس أكدت بعض المصادر بأن مصدره إيطالي واستطاع أن يمرره في إطار عجلة سيارته المطاطي. وتجدر الإشارة في الأخير إلى أن العقيد المزيف يتواجد رهن الحبس المؤقت بعد أن صدر أمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة بهذا الشأن.