المجاهد قادة بن سعدودة المدعو عمي قادة قديما قيل ذاك الشبل من ذاك الأسد، واليوم يجدر أن يقال ذاك الثعبان من تلك الأفعى، وقديما قيل عش رجبا تسمع عجبا واليوم يجدر أن يقال عش رجبا ترى عجبا، هي كلها حقائق لمن أصبح لا يستحي إلى أن بلغ الأمر أن يقوم أبناء الحركى في العلن لتهديد أبناء المجاهدين بالقتل والتصفية وإطلاق أفضع الأوصاف عليهم. في الوقت الذي تثبت فيه الحقيقة التاريخية وشهادات من بقي على قيد الحياة من المجاهدين بعمالة آبائهم لصالح المستعمر، كل هذه التساؤلات يتوجب على مجاهدي الثورة الإدلاء بشهاداتهم لكشف الحقيقة للأجيال القادمة والكف عن تزييف الحقائق والمتاجرة بتضحيات الشهداء والمجاهدين. من حي قطاف ''اليافوفي'' عمي قادة أو نورالدين الثوري ل''النهار'': التاريخ زيفوه ألي ما يحشموش راح وقت الخوف من القتل.. يقول المجاهد قادة بن سعدودة المعروف باسم ''عمي قادة'' أو ''نورالدين الثوري'' ليس من السهل التجرؤ والحديث عن التاريخ الأسود لبعض خونة الجزائر الذين أصبحوا اليوم شهداء، وتمنح لأحفاد وأبناء الحركة والقومية علاوات وحقوق مخصصة لفئة أبناء الشهداء؟!، ويضيف قائلا ''التاريخ زيفوه ألي ما يحشموش أحنا خفنا باه نهدروا أصح على هذي المواضيع، لأنو ألي يهدر أصح يقتلوه الله يرحمو، لكن كي كاين ألي أيحوس على الحقيقة راح وقت الخوف من القتل''، بهذه الكلمات عبر ''عمي قادة'' عن ألمه الشديد حول ما آل إليه أبناء الحركى والبياعين في تقلد المسؤوليات باسم دماء آبائهم الشهداء زورا.ويتابع ''عمي قادة'' موضحا ''لا يستطيع أحد أن يكذب على سكان المنطقة أو يزور التاريخ من يقول أنا ابن شهيد أو مجاهد أقول له من أنت أو ابن من؟ منزلي هذا الذي نحن فيه الآن كان مزرعة لضابط كبير في الجيش الفرنسي يدعى راموا برتبة رائد في ثكنة الحراش، وكنت أنا مسؤول على مركز عبور بهذه المزرعة تحت إمرة مسؤولين بالولاية الرابعة، من بينهم موستاش والعربي وموحا البليدي الذين كانوا مسؤولين على منطقة حمر العين إلى غاية البحر. كل أبناء جرمان وضواحيها مروا من هنا وأعرفهم واحدا واحد رغم مرور أكثر من 50 سنة على الوقائع، لكن لهول الأحداث وتأثيرها في نفسي بقيت أحتفظ بأكثر التفاصيل، بل لا زلت أحتفظ حتى بأسماء مجاهدين من عين تموشنت مروا من هنا، فكيف لا أعرف أبناء جرمان. ''الرهج'' أو محمد بونجمة تسبب في مقتل 3 مجاهدين في جنان التشينة وخمسة مدنيين في منطقة رحمان ويضيف، قادة بن سعدودة، أنه كان ينشط مع محمد بونجمة مع قرابة 30 شخصا تحت إمرة إبراهيم بن عمار من بينهم رحال عمر المدعو ''الزاوش'' وغيرهم من البليدة والعفرون، وحكاية خونة الثورة وتعاملهم مع الاستعمار الفرنسي كثيرة، أهمها حكاية محمد الرهج وعبد الله قارة وشخص آخر كان يدعي التدين والإمامة تسبب في إلقاء القبض على إبراهيم بن عمار، الثورة لم تتساهل مع البياعين بل أصدرت في حقهم أحكام الإعدام في فترة المسؤول اليوطنو ''الملازم الأول'' عبدالله بأعالي حوش جرمان، وقد تم تنفيذ الحكم فيه رميا بالرصاص، وتعود وقائع قضيته إلى تورطه في أخبار تسربت إلى المحتل الفرنسي أدت إلى مقتل واستشهاد 3 مجاهدين في جنان التشينة، حيث كنت شاهدا على القلق الكبير الذي ظهر وأبداه الكوموندو راموا إزاء قلقه على خبر مقتل محمد بونجمة المدعو الرهج عندما ضن راموا أنه من بين القتلى الثلاثة في جنان التشينة بحوش جرمان منطقة القطاف خلال فصل الربيع من سنة 58 أو 59، قبل هذه الحادثة كنت قد تلقيت اتصالا من طرف مسؤولي المنطقة من بينهم القائد المعروف بالبسناسي واسمه الحقيقي الزبير عسكر ومسؤول الاستعلامات بالمنطقة حنينش محمد تفيد بوجود أشخاص في القسمة والمنطقة يتعاملون بصفة مزدوجة مع المحتل الفرنسي في تسريب معلومات حول تحرك المجاهدين، ليضيف، عمي قادة، لم أكن أتصور أبدا أن يلجأ من عرف قهر الاستعمار وحقرته إلى التواطؤ معه ضد أبناء الجزائر والمجاهدين.وكلما أذكر الحادثة لا أجد ما أواسي به نفسي، فلا شيء يبرر عمالة و''قومية'' أفراد عرفوا قيمة الثورة وتضحيات أناس فيها بل وكانوا مسؤولين على تسيير مناطق وأسرار أناس ذهبوا ضحية الغدر والخيانة وجرمهم الوحيد أنهم علموا بحقيقة هؤلاء الخونة أو البياعين المتواطئين مع الاستعمار الفرنسي.منطقة رحمان لا تزال شاهدة على جرائم وخبث البياعين من بينهم ''محمد الرهج'' التي أدت إلى مقتل عدد من الجزائريين أذكر من بينهم العيشي، موحا براهم زوجة المدعو العيشي جيري بن عودة وابنه كل هؤلاء قتل البعض منهم على يد هؤلاء الخونة والبعض الآخر قتل من طرف المستعمر. كيف تحول محمد بونجمة المدعو ''الرهج'' من بياع وخائن لثورة إلى شهيد؟ ''عمي قادة'' كشف أن سبب ذلك يعود إلى عدم التدقيق في قائمة الشهداء والمجاهدين بعد 19 مارس من سنة 62، إضافة إلى أن الوضع العام في البلاد لم يسمح بذلك، وعن رده عن سؤالنا حول عدم توثيق محاكمته من قبل مسؤولي الثورة، أوضح عمي قادة سعدودة المدعو نورالدين خلال الثورة أن عملية تصفية محمد الرهج كانت بعد فراره وعدم امتثاله لأوامر القيادة رفقة عبدالله قارة بحضورهما إلى الاجتماع الذي كان من المقرر الكشف عن المعلومات التي تؤكد تعاملهم مع الفرنسيين، تم إصدار أمر شفوي بإعدامهم خاصة وأنهم تورطوا في مقتل العديد من الأشخاص في منطقة رحمان غير البعيدة عن دوار جرمان، وبعد قتلهما رميا بالرصاص في الليل عثر المواطنون على محمد الرهج في صباح اليوم الموالي وتم دفنه من طرف المواطنين على أساس أنه من المجاهدين، وخلال سنوات السبعينيات عمل خالد بونجمة الابن على تسجيل والده محمد الرهج ضمن قائمة شهداء المنطقة. سيد أمو قويدر مسؤول القسم الثاني ببورقيقة: ''بعد أن قبض علي سمعت بتصفية الثورة لمحمد الرهج وعبدالله قارة'' القسم الثاني الناحية الثالثة بالولاية الرابعة سي قدور أحد الناجين من كمين جنان التشينة الذي تسبب فيه محمد الرهج في مقتل 3 مجاهدين، إضافة إلى الإصابة الخطيرة التي أدخلته المستشفى للإنعاش بعد إلقاء القبض عليه. وهم آيت عمران من تيزي وزو إضافة إلى عبدالقادر من بيرار وزفان عبدالقادر وقضاي الحاج من حوش جرمان وسيد أمو قويدر من بورقيقة.يقول، سيد أمو قويدر، أنه ''أثناء تواجدنا في سجن قصر البخاري سمعت أن المجاهدين نفذوا حكم الإعدام في كل من محمد بونجمة المدعو الرهج رفقة البياع الآخر قارة عبدالله، وأني لم أتحصل على معلومات حول تفاصيل تصفية الخائنين بسبب تواجدي في سجن القصر، مع أني أرجح أنه يستحيل أن يتم إعدامهما دون محاكمة أو اعتراف منهما''.وعن طبيعة المهمة المدرجة لكل من عبدالله قارة ومحمد الرهج، أذكر أنهما كانا مسؤولان على جمع الاشتراكات المالية بالمنطقة ودوار أولاد حميدان، حيث يحتمل أن يكون قد تم إعدامهما على خلفية المعلومات التي تسربت إلى الاستعمار الفرنسي وأدت إلى مقتل عدد من المجاهدين وإلقاء القبض علي إثر إصابتي الخطيرة، بعد أن رفضا التوجه إلى اجتماع القسمة، حيث شعرا بانكشاف علاقتهما مع الجيش الفرنسي والكوموندون رامو''. المشرف على مؤسسة يوسف الخطيب بحمر العين ''بونجمة الرهج وجماعته كانت تسلب أموال المواطنيين وتقتل آخرين باسم الثورة'' في نهاية سنة 59 أو 58، تم تصفية وإعدام كل من محمد الرهج وقارة عبدالله وذلك بسبب ما كان يعرف بالخيانة أو البيعة، حيث كان كل من محمد الرهج وقارة عبدالله يسلبان أموال المواطنيين باسم اشتراكات الثورة، وقد تم اكتشاف هذه التجاوزات الخطيرة من طرفهما، بعد أن اشتكى أحد المشتركين بالمال مع الثورة المدعو بن عمار الجيلالي بأن الرهج ومن معه يأخذون الأموال منهم باسم اشتراك الثورة في منطقة حوش أقطاف، في الوقت الذي يدفع اشتراكه بانتظام في منطقة حمر العين، وقد تم قتله بدعوى عدم الانصياع لأوامر الثورة، إضافة إلى اتهامه بعلاقته مع المستعمر الفرنسي. حادثة قتل بن عمار الجيلالي تمت دون علم المسؤولين من بينهم بوسليماني والبسناسي، وبعد الاستعلام عن بونجمة محمد المعروف بالرهج وقارة عبدالله تأكد مسؤولوا المنطقة على خيانة كل منهما، حيث أمرا بتنفيذ حكم الإعدام فيهما، وقد أشرف البسناسي شخصيا على تصفيتهما. فر بجلده من يذرف دموع التماسيح على دماء الشهداء بدورهم، سكان حي يافوفي أو ما كان يعرف بقطاف خلال الحقبة الاستعمارية، عند سؤالنا عن التاريخ الثوري للمنطقة وعمالة بعض الأشخاص التي تسببت في مقتل مجاهدين لا زالت أشجار ما كان يعرف ب''جنان التشينة '' البرتقال شاهدة على عار العمالة والبيعة. ''أحنا جابهنا الإرهابيين وحدنا وهذا المدعو خالد ماشي من أبناء جرمان واليافوفي، أرجال جرمان واليافوفي جابهوا الإرهاب في الوقت الذي هرب خالد الذي يدعي كذبا الدفاع على أبناء الشهداء ويتباكى على دماء آبائهم إلى المناطق الآمنة بالعاصمة. ياسين. ب ''حركي'' في حوش جرمان بتيبازة وشهيد في بوراشد بعين الدفلى هذا هو والد خالد بونجمة.. لمن لا يعرفه اسمه محمد بونجمة، ولد في 9 أوت عام 1928، بمنطقة بوراشد بولاية عين الدفلى، انتقل للعيش في منطقة المتيجة قبيل الثورة، وتحديدا في حوش جرمان، بضواحي احمر العين التابعة لولاية تيبازة.في منطقة حوش جرمان، يعرف الجميع، عن طريق التواتر أبا عن جد، كيف أن محمد بونجمة، والد خالد بونجمة الذي يتبوء في الوقت الحالي منصب أمين عام تنسيقية أبناء الشهداء، كان أحد أبرز ''الحركى'' وعملاء الجيش الاستعماري. وفي منطقة ''الشهداء الخمس'' المحاذية لحوش جرمان، يعرف جميع السكان كبارا وصغارا، كيف أن محمد بونجمة كان أحد المتسببين في سقوط ثلاثة شهداء، من بين الشهداء الخمسة الذين سميت المنطقة بأسمائهم.في تلك المنطقة أيضا، ما تزال شواهد العار التاريخي الذي سيظل يلاحق خالد بونجمة مهما استنسخ من وثائق وزوّر من شهادات، قائمة، بحيث أن المجاهد الذي كلفه قادة الثورة بتصفية محمد بونجمة ما يزال على قيد الحياة.المثير والغريب في قصة تحول الخائن و''الحركي'' محمد بونجمة إلى شهيد يتحدث نجله باسم شهداء الجزائر ويدعي تمثيلهم، هو أن شهادة الشهيد منحت لمحمد بونجمة من ولاية عين الدفلى، رغم أنه هاجر منها، وانتقل للعيش في حوش جرمان، قبل اندلاع الثورة. بل إن الأكثر إثارة في هذه القضية المدعومة بالشهادات والحقائق غير القابلة للطمس ولا للتزييف، هو أنه رغم علم جميع قادة الولاية التاريخية الرابعة وكبار المجاهدين فيها بالماضي الحقيقي ل''الشهيد المزيف'' محمد بونجمة، إلا أنه لا أحدا منهم تحرك وقال كلمة حق، ولو للتاريخ فحسب...المثير أيضا في قصة تزوير التاريخ هذه وانتحال أقدس الصفات، هو أنه لا أحد من كبار مجاهدي منطقة عين الدفلى من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها قال أنه يعرف شهيدا باسم محمد بونجمة، وحتى في منطقة بوراشد أو منطقة ''حمام بونجمة'' الواقعة بين بلديتي العطاف وزدين بولاية عين الدفلى، لا أحد يعرف شخصا بهذا الاسم، وكل ما تيسر لنا من معلومات شحيحة هو ما مفاده أن ''آل بونجمة'' كانوا يشكلون عرشا يقيم في منطقة ''حمام بونجمة''، وأن عائلة محمد بونجمة رحلت إلى حوش جرمان بتيبازة منذ أزل بعيد.ووفاء بالعهد الذي قطعته ''النهار'' على نفسها وعلى قرائها وعلى أسود الثورة الحقيقيين من شهداء ومجاهدين، فإننا سنكشف سر هذا الصمت المخزي قريبا إن شاء الله.. وللحديث بقية. إسماعيل. ف عمي الطيب المكلف بالتنسيق العسكري بين قيادة الولاية الرابعة والمنطقة الثانية يكشف ل ''النهار'': نفذنا حكم الإعدام في ''بوجمعة الرهج'' في جانفي 1959 بسبب نهب المال والتحرش بنساء الشهداء أفضت عملية تحري مكثف قامت بها ''النهار'' في الماضي الثوري لوالد رئيس التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء خالد بونجمة بمنطقة أولاد حميدان التابعة لبلدية العفرون بالبليدة وهي المنطقة التي شهدت نشاط والد محمد بونجمة المعروف باسم ''بوجمعة الرهج'' إلى الكشف عن الكثير من المعطيات التي ظلت خافية عن أبناء الشهداء منذ استقلال الجزائر سنة 1962.ويتحدث المجاهد المعروف المدعو عمي الطيب كرمي أحد المسؤولين العسكريين في جيش التحرير الوطني و الذي كلف بالتنسيق بين قيادة الولاية الرابعة والمنطقة الثانية و بين المحافظة السياسية التي كانت مهامها تموين الثورة التحريرية بالمؤونة اللازمة وعملية جمع الأموال بالإضافة الى تنظيم الفدائيين المكلفين بمهام المراقبة و تخريب ممتلكات المعمر بالمدينة عن ظروف مقتل محمد بونجمة سنة 1959.في هذه المنطقة التي تتوسط سهل المتيجة قمنا بعملية البحث عن رفقاء ''الشهيد'' محمد بونجمة من خلال رواية الأشخاص الذين عرفوا عنه الكثير أيام حرب التحرير الوطني وقد تمكنا بشق الأنفس من الوصول إلى ثلاث مجاهدين يعدون من أبرز أبناء المنطقة و يحملون في ذاكرتهم الكثير من أسرار أب خالد بونجمة وخفايا قضية مقتله من طرف قيادة جيش التحرير الوطني في سنة 1959.وكان لقائنا الأول مع المجاهد المعروف المدعو عمي الطيب كرمي أحد المسؤولين العسكريين في جيش التحرير و الذي كلف بالتنسيق بين قيادة الولاية الرابعة و المنطقة الثانية و بين المحافظة السياسية التي كانت مهامها تموين الثورة التحريرية بالمؤونة اللازمة و عملية جمع الأموال بالإضافة الى تنظيم الفدائيين المكلفين بمهام المراقبة و تخريب ممتلكات المعمر بالمدينة حيث يقول عمي الطيب أن محمد بونجمة كان ينشط خلال الثورة التحريرية في هذه المنطقة باسم ''بوجمعة الرهج'' وقال انه يعرف الرجل جيدا باعتباره كان معه في نفس المنطقة وكان في نفس الوقت هو الوسيط بينه باعتباره مسؤول سياسي كان يشغل منصب المحافظ وبين القيادة العامة و تعامل معه كثيرا وخاصة فيما تعلق بقضية التقارير الأسبوعية و الشهرية التي كان يرسل بها أب بونجمة الى قادة المنطقة الثانية والمحتوية لكل التفاصيل الخاصة بالقيمة المالية التي كان يجمعها من المواطنين ثم يقوم بإرسالها الى مقر مركز القيادة الواقع بتمزقيدة جنوب بلدية موزاية وكل ما تعلق أيضا بكميات المؤونة من اغذية و البسة و غير ذلك الموجهة للمجاهدين التي تحصل عليها من منطقة نشاطه التي كانت تضم بالإضافة الى العفرون كل من منطقة موزاية شرقا و حطاطبة شمالا مع منطقة أحمر العين و سيدي راشد غربا. ليضيف متحدثنا أنه تلقى أمرا من طرف قائد المنطقة وهو الرقيب عبد اللطيف يقضي بطلب بوجمعة بونجمة أب خالد بونجمة الى مقر القيادة بتمزقيدة وأرسل إليه رسالة من أجل ضرورة مقابلته هناك و قام عمي الطيب بإيصال الرسالة ثم أخذه و معه التقارير الشهرية و اجتمعت القيادة التي كانت تضم بالإضافة الى عبد اللطيف كل من محمود الباي و يوسف بولحروف مع الشريف ولخضر بورقعة من أجل تنظيم محاكمة عسكرية أسبابها تلك الاختراقات و المخالفات التي ارتكبها بونجمة في مهام المحافظة السياسية والذي أكد فيها عمي الطيب أنها كانت إما بسبب وجود ثغرات مالية خاصة بالمبالغ المالية التي كان يجمعها و اتهموه بعدم نزاهته وانه استغل منصبه و نفوذه كمسؤول سياسي من اجل الحصول على المال لصالحه الخاص أو بسبب ما اتهم به وهي مسالة تورطه في قضايا أخلاقية مع نساء المجاهدين الذين كانوا بالجبل ومع بعض نساء الشهداء حيث كان يتحرش بهن جنسيا وهو ما أدى بالقيادة العامة الى إصدار حكم الإعدام قي حقه و تم تطبيقه بتمزقيدة في نفس اليوم بالضبط في جانفي 1959. وأضاف المجاهد احمد بومعقل وهو عسكري بالمنطقة أن بونجمة سبب إعدامه تعود الى عدم انضباطه و تمرده على قوانين و تعاليم الثورة و ارتكابه لأخطاء لا تغفر . أحمد قويدر رابح