أكد وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي أمس الأول بمدينة سرت الليبية أن وزراء الخارجية العرب اعتمدوا مشروع قرار عقب اجتماعهم يدعو إلى البحث عن ''أحسن'' الطرق ''الملائمة'' للذهاب بملف تهويد القدس الى محكمة العدل الدولية والتصدي للمحاولات الإسرائيلية في هذا الشأن. وأوضح السيد مدلسي في تصريح خص به وأج مباشرة بعد اختتام المجلس الوزاري للقمة العربية ال22 المقررة ابتداء من اليوم السبت أن الوزراء العرب أقروا في مشروع القرار الذي سيرفع إلى القادة العرب أنه من الضروري اعتماد خطة عربية موحدة في إطار مبادرة السلام العربية لحل القضية الفلسطينية لإنقاذ القدس من محاولات التهويد الإسرائيلية المتتالية. وقال الوزير إن الاجتماع الوزاري بحث في المقام الأول في سياق الإجراءات القانونية عن أحسن الطرق الملائمة للذهاب بملف تهويد القدس إلى محكمة العدل الدولية بالنظر إلى ما تقوم به إسرائيل من مخالفات إزاء القانون والشرعية الدولية. وحسب الوزير دائما فإن الوزراء العرب أوصوا فيما يتعلق بالشق المالي بزيادة الدعم المالي المقدم من طرف الدول العربية لصندوق القدس إلى 500 مليون دولار وهذا تطبيقا لتوصيات قمة بيروت، مضيفا بأن مشروع القرار الوزاري يتضمن في المجال السياسي البحث عن شخصية نافذة أو مؤسسة سيكون لها الدور السياسي النافذ على المستوى الدولي بغرض إظهار حقيقة ما يجري في القدس بصفة قوية تعكس أحقية الشعب الفلسطيني على أراضيه بعاصمتها القدس. وذكر بالمناسبة أن الاجتماع العربي قرر اقتراح تسمية قمة سرت الليبية بقمة انقاذ القدس'' وهو الاقتراح الذي سيرفع إلى القمة على مستوى القادة العرب. وكان اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة ال22 قد بدأ يوم الخميس وبحث في جدول أعمال تضمن 28 بندا تناولت مختلف قضايا العمل العربي المشترك السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية. وكان وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية السيد أحمد بن عبد الله آل محمود قد ألقى كلمة أمام الاجتماع باسم الرئاسة السابقة للقمة أكد فيها أن ما يتعرض إليه العالم العربي وخاصة ما يحدث في فلسطين يتطلب من الدول العربية مراجعة سياساتها تجاه القضية الفلسطينية. أما أمين اللجنة الشعبية للاتصال الخارجي والتعاون الدولي الليبي السيد موسى كوسا فقد اعتبر في كلمة له أن ما تقوم به إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني يجسد الوحشية والهيمنة والظلم بشكل أصبحت معه المنظمات الإقليمية والدولية عاجزة عن القيام بدورها في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان. تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون الذي وصل الجمعة إلى سرت سيجتمع مع أعضاء لجنة مبادرة السلام العربية حيال القضية الفلسطينية والصراع العربي-الإسرائيلي ومستجداته.