ألقت صحيفة واشنطن بوست بعض الضوء على ملامح شخصية سيف الإسلام القذافي، ابن الرئيس الليبي معمر القذافي، الذي وصفته بأنه نصير التغيير وقالت إنه قد يكون يوما ما رئيسا للجماهيرية الليبية. وقالت الصحيفة إن سيف الإسلام -البالغ 37 عاما- ليس له منصب رسمي في الحكومة وإن سلطته تنبع من مصدر واحد، ألا وهو والده. وتساءلت إلى أي مدى سيتحمل والده وبطانته المتنفذه مثل هذه المبادرات الداعية للتغيير، في إشارة إلى تحدي سيف الإسلام للمتشددين الليبيين وإعلانه إطلاق سراح 214 إسلاميا في جهد وصف بأنه مصالحة وطنية، خاصة وأن الذين أطلق سراحهم كان من بينهم قادة جماعة حاولت في ثلاث مناسبات قتل الزعيم الليبي. وأشارت الصحيفة إلى أن سيف القذافي -ثاني أكبر أبناء الرئيس- يعتبر على نطاق واسع خليفة والده البالغ 68 عاما الذي حكم ليبيا لأكثر من أربعين عاما. فهو يتنافس مع أخوين على القيادة، لكن كثيرا من الليبيين يقولون إنه هو المفضل، وخاصة بسبب التزامه بالحريات السياسية وإصلاحات السوق الحرة.