غادر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس الأحد الجزائر العاصمة متوجها إلى نيس الفرنسية للمشاركة في أشغال الدورة ال 25 لقمة افريقيا-فرنسا.وسيشارك في قمة افريقيا- فرنسا التي تنعقد اليوم وغدا الثلاثاء رؤساء الدول والحكومات للتشاور حول سبل تعزيز دور إفريقيا في التصميم الجديد للحكامة العالمية. وسيتطرق رؤساء الدول والحكومات المجتمعون حسب بيان رئاسة الجمهورية في الجزائر، حول " سبل تعزيز دور افريقيا في التصميم الجديد للحكامة العالمية وآليات دعم النظام الأمني الجماعي الذي حدده الاتحاد الافريقي لرفع تحديات الاستقرار والسلم والأمن في القارة، وكذا التكفل بمصالح افريقيا أمام رهانات التغيرات المناخية". ونقلت تقارير اعلامية أجنبية بأن قمة نيس تتضمن ثلاث جلسات خصصت الأولى لمكانة إفريقيا في إدارة العالم، وما يتصل بذلك من توسيع مجلس الأمن الدولي وآفاق الدول الثماني الصناعية الكبرى ومجموعة العشرين، والجلسة الثانية لرؤساء الدول والوفود لمناقشة سبل تعزيز الأمن والسلم في أفريقيا وكيفية استجابة بلدانها لذلك، فيما تتناول جلسة العمل الثالثة التي تعقديوم غد المقبل قضايا التغيرات المناخية والتنمية وكيفية مواجهة الدول الافريقية لآفاق قمة كونكون. وكانت فرنسا قد وجهت الدعوة ل"50" رئيس دولة إفريقية للمشاركة في القمة. وقد بدأ أمس وزراء خارجية الدول المعنية بينهم الجزائر ممثلة في شخص وزير الخارجية أعمالهم في القمة الافريقية الفرنسية بعقد اجتماع وزراي تحضيرا للقمة التي تبدأ أعمالها اليوم بمشاركة 33 رئيسا أفريقيا. حسن البشير الغائب المغيب يكون أكبر الغائبين عن الحدث الافريقي الفرنسي هو الرئيس السوداني عمر حسن البشير بسبب الموقف الفرنسي المتعنت بشأن محمكمة الجنايات الدولية، ويقود الوفد السوداني نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه. ويضم الوفد مستشار رئيس الجمهورية الدكتور غازي صلاح الدين، ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول محمد عطا المولى عباس ووزير الدولة بوزارة التجارة الخارجية د. لوال دينق ووكيل وزارة الخارجية د. مطرف صديق، ويشارك السودان في القمة بصفة مراقب. للتذكير فان القمة ال 24 التي عقدت في 2007 بمدينة "كان" الفرنسية تميزت بالارادة في ترسيخ افريقيا في العولمة وجعل القارة الافريقية "ملتقى رخاء و ازدهار".