عاين اللواء أحمد بوسطيلة مدى جاهزية عناصره في التصدي لمختلف الجرائم المنظمة التي تطيح بالنظام العمومي، من خلال عرض مناورة عسكرية تبرز قدراتهم للوقوف في وجه المتجمهرين والتصدي للجماعات الارهابية المسلحة. اشرف قائد الدرك الوطني اللواء احمد بوسطيلة على عملية مناورة عسكرية بمنطقة بودخان بولاية ام البواقي لتقييم الخبرات والقدرات الفردية والجماعية لعناصره، قام بها كل من فصيلة الامن والتدخل وكذا حظائر التدخل والشل التي وصل عددها 30 حظيرة على المستوى الوطني. واعتمدت الفصيلتان في عملية المناورة على استعمال الاساليب الجديدة للتصدي لمختلف الاعتداءات التي تتربص بهم، هذه الاخيرة تم اكتسابها عن طريق التكوين المعتمد على مختلف الفنون القتالية الرياضية لاظهار قدرات عناصر السلاح في التصدي لمختلف الجرائم المنظمة ومحاربة الارهاب، خاصة وان القيادة اعطت اهتماما كبيرا لجانب تكوين الافراد من اجل ضمان سهولة التدخل. وابرزت المناورة حرص قيادة الدرك الوطني على تكوين افرادها باستعمال تكنولوجيات حديثة من اجل التدخل السريع والتصدي لمختلف العصابات التي اصبحت تستعمل ارقى الوسائل لتنفيذ مخططاتها غير الشرعية التي تهدد الامن العمومي. كما افاد قائد الناحية العسكرية الخامسة، العقيد علي طورس، ان التدريبات لعملية المناورة التي تم تسميتها "سيدي رغيس" دامت عشرة ايام بمنطقة متقلة الحدب ببلدية ام البواقي، شارك فيها جميع وحدات التدخل التابعة للقيادة الناحية العسكرية الخامسة للدرك الوطني ممثلة ب 35 سرية موزعة على ثلاث وحدات. مصالح الدرك تقف في وجه 700 مناصر بعد نشوب أعمال عنف بالملعب ابرز عناصر الدرك الوطني اثناء عملية المناورة، العديد من القدرات القتالية المكتسبة التي تسهل عملهم اثناء التصدي لمختلف الجرائم المخلة بالامن العمومي، بالاضافة الى الخطط والاستراتيجيات المنتهجة لمحاربة العصابات بمختلف تخصصاتها. كان ملعب الشهيد بغو عبد الحميد ممتلئا تماما لمناصري ابوا الا التصفيق لفريقهم اثناء مباراة تصفوية جمعت كلا من اتحاد الشاوية وفريق عين البيضاء. وقبل انتهاء المباراة بخمس دقائق، احتسب الحكم ضربة جزاء لصالح الفريق الزائر "عين البيضاء"، وكان بها هدف الفوز، مما اشعل نيران الغضب لدى مناصري الفريق الخاسر الذي رمى بالحجارة وقارورات الماء على الحكم، ولم يتوقفوا عند هذا الحد انما دخل المناصرون الى الملعب محاولين الاعتداء على الحكم، الا ان سرعة عناصر الدرك في التدخل واحتواء الوضع كان اسرع. وفجاة امتلات ارضية الملعب بمناصري الفريق الخاسر من اجل الاعتداء على عناصر الفريق الرابح في المباراة، اين شاهدنا دخول فرق التدخل لتفرقة المناصرين وحماية الحكم واللاعبين. واثناء اشتداد المقاومة، طلبت ذات الفرقة المساعدة ليتم تدعيمها بفرق من سرية الاحتياط لاجل ضمان الحماية لكل المناصرين، هذه الاخيرة التي بدأت باخراج مناصري الفريق الزائر، في حين قامت فرقة اخرى بتطويق مناصري الفريق الخاسر ثم اخراجهم باستعمال سياسة الضغط. ولأن الوضع زاد سوءا خارج الملعب، دفع لوضع تشكيل خاص لتفرقة الجمهور الذي كان في حالة هيجان، خاصة مناصري الفريق الرابح الذي قام باشعال النار وقطع الطريق بعد الاعتداء الذي ارتكبه الجانب الاخر ضد شخص من مناصري الفريق الزائر اين أردوه قتيلا، هنا تدخلت قوات الدرك عن طريق شاحنات لتهدئة الوضع وتفريق المتظاهرين عن طريق المياه الساخنة، كما تم توقيف بعض المناصرين من طرف وحدات الشل. كما تم تحديد موقع الجريمة التي سقط فيها المناصر للتعرف على القتيل، لتباشر الوحدات التقنية عملها باخذ البصمات والتعرف على وسيلة الاعتداء، كان ذلك نهاية المسرحية التي قامت بها مصالح الدرك الوطني اثناء عملية المناورة التي ابرزت من خلالها الامكانيات الجسدية والعقلية وكذا المادية لعناصر السلاح في التصدي لمختلف المشاكل التي تضر بالامن العمومي كالتجمهر الذي اصبح عادة المناصرين الجزائريين. مسلسل الكمائن الإرهابية يمثل على أرضية جبال بأم البواقي تلقت مصالح الدرك الوطني اثناء قيامها بمهام مرافقة شخصيات مهمة، معلومات تفيد بتحرك جماعات ارهابية مسلحة على مستوى نفس الطريق الذي يسلكونه للاعتداء على القافلة، اين امر قائد الفرق بالتوقف لمعاينة كل مكان مشبوه وبعد تفتيش المنطقة امر القائد بمواصلة السير. واثناء عودة عناصر السلاح من مهمتهم، تفاجأوا بكمين للجماعات الارهابية، كانت بدايته انفجار قنبلة اين توقفوا ليواجهوا مصيرهم مع عدوانية الجماعات المسلحة، طالبين الدعم وتم تزويدهم بفرق من وحدات الامن والتدخل التي بدات التدخل ثنائيا للتصدي للمعتدين اين اصيب ثلاثة ارهابيين وفر باقي العناصر، مستغلين التضاريس الوعرة للمنطقة، حيث اختبأوا بمنزل بوسط الجبال وقاموا باخذ صاحب المسكن كرهينة، لتباشر اطلاق النار على مصالح الدرك. واثناء الاشتباك، واصلت الفرقة الخاصة الكشف عن المتفجرات لمعاينة جوانب الطريق، وهنا تم القضاء على جميع عناصر المجموعة الارهابية المتكونة من سبعة اشخاص وتم تحرير الرهينة دون ان يمسه سوء. وقتل في هذه العملية عنصران من الدرك الوطني، كما جرح اخر بجروح خطيرة لتباشر بذلك ذات المصالح عملية تمشيط واسعة باعالي جبال بودخان بام البواقي. وتعتبر عملية المناورة التي كشفت عن الاجراءات التي يتخذها عناصر السلاح اثناء التصدي للارهاب، عبارة عن دراسة وتحاليل لجرائم عدوانية ارتكبت في حق رجال الامن في سنوات مضت، كان اخرها المجزرة التي ارتكبت في حق رجال الدرك بمنصورة في برج بوعريريج السنة الماضية اثناء مرافقتهم لعمال من شركة اجنبية.