تلقى 1506 دركي موزعين على 35 سرية تكوينا ميدانيا خاصا في المنطقة المسماة مشتى الحدب في أم البواقي، في الفترة من 22 أفريل إلى غاية 1 جوان، في مجال الفنون القتالية والأساليب المتبعة لمحاربة الإرهاب والتصدي لأي كمين، قد تتعرض له مفرزة الدرك فيي المناطق المعزولة، بالإضافة إلى كيفية مواجهة ظاهرة عنف الملاعب وإخماد فتيل الغضب في المظاهرات والمسيرات الإحتجاجية. وفي ذات السياق، تفقد أمس اللواء أحمد بوسطيلة قائد قوات الدرك الوطني، مدى جاهزية وحدات التدخل والشل التي تلقت تكوينا ميدانيا كما قام بمعاينة بعض الوحدات في أم البواقي، وقد اجتمع اللواء بوسطيلة مع قادة جميع الوحدات الولائية للوقوف عند مدى نجاح تلك الدورة التكوينية، التي جاءت في إطار التكوين المتواصل الذي تنتهجه القيادة لمواجهة الجريمة المنظمة بشتى أنواعها، حيث تلقى عناصر الدرك تكوينا عسكريا في المدارس العسكرية والمعاهد والجامعات بعدة دول، مثل كندا، انجلترا، فرنسا وغيرها من الدول الصديقة. تحرير الرهائن، استرجاع الذخيرة ومواجهة كمائن الإرهابيين أثناء زيارة اللواء أحمد بوسطيلة، نظمت الناحية الخامسة للدرك الوطني مناورة ميدانية في عدة مناطق، أين أظهرت سرايا الدرك التدريبات التي تلقوها في المجال العسكري، ومواجهة الإرهاب وتطويق معاقلهم وتحرير الرهان، حيث توجه اللواء والفريق المرافق له إلى منطقة معزولة في أم البواقي، أين كانت فرقة الدرك ترافق أحد الفرق الرياضية والمدربين، وبعد تلقيهم معلومات تفيد بأن الإرهابيين قاموا بنصب كمين، شرعت العناصر في تطبيق خطة وقائية، حيث تم عزل السيارات عن بعضها البعض، تحسبا لأي هجوم إرهابي من الجبال والأودية التي تميز المنطقة، وأثناء عودة الفرقة تعرضوا إلى اعتداء همجي، أين قام الإرهابيون بزرع قنابل تقليدية على الطريق بعد مرور الموكب، ونظرا إلى الحيطة التي تميزت بها عناصر الدرك لم تكن الخسائر البشرية كبيرة، حيث انفجرت قنبلة تقليدية أودت بحياة بعض العناصر، أما بقية السرية فتقدمت لمواجهة الإرهابيين الذين كانوا يختبئون في الأودية، وأثناء مواجهة عنيفة وتبادل لإطلاق النار بين عناصر الدرك والإرهابيين، أرسلت فرقة أخرى لتقديم الدعم ومحاصرة الإرهابيين، لتتطور الأحداث ويتوجه الإرهابيون إلى أحد المنازل وسط الوادي، ليقوموا بأخذ صاحب البيت كرهينة للضغط على مصالح الدرك، التي لم تدخر أي مجهود لتحرير الرهينة وإلقاء القبض على الإرهابيين، كما تم استرجاع السلاح والدخيرة التي كانت بحوزتهم، وبعد نجاح العملية تم استدعاء المروحيات لنقل الجرحى. الدرك يستعد لتسيير المباريات الرياضية الكبرى من الناحية الأمنية مناورة الأمس بدأت في ملعب بأم البواقي أين التقى الفريق المحلي مع فريق آخر في مقابلة نهائية، حيث اتخذت وحدات التدخل والشل إجراءات خاصة لتسيير المباراة من الناحية الأمنية، أين تم تأمين الملعب وتوزيع عناصر الدرك خارجه وداخله، وأثناء المباراة وقعت مشادات بين اللاعبين والحكم، الأمر الذي دفع بعناصر الدرك إلى الإستعداد لمواجهة التطورات، خاصة وأن العنف في الملاعب الجزائرية أصبح أمرا عاديا. كما قدمت السرايا عرضا خارج الملعب أين تعرض أحد المناصرين من الفريق الضيف إلى طعنة سكين أردته قتيلا، الأمر الذي دفع بالمناصرين إلى قطع الطريق، وإضرام النار في العجلات المطاطية، لهذا تدخل عناصر الدرك وقاموا بمحاصرة المكان، في حين قامت مجموعة أخرى بتضييق الخناق على المتظاهرين، كما تم عزل مكان الجريمة بشريط من طرف فرقة الأبحاث التي شرعت في جمع أدلة الجريمة، في حين قامت الخلية التقنية بتفتيش الجثة والتعرف عليها.