اتخذت مصالح الأمن المشتركة إجراءات أمنية جديدة من أجل التصدي لهمجية الجماعات الارهابية والوقوف في وجه عصابات الإجرام المنظم الذي بات يهدد أمن واستقرار الدولة والمواطن الجزائري، بعد دراسة الاعتداءات السابقة. عززت مصالح الأمن المشتركة المكلفة في محاربة الجماعات المسلحة، من إجراءاتها الأمنية للقضاء على العناصر الارهابية وإنهاء عصر زهق الدماء، وذلك بمضاعفة عناصرها ذات التكوين العالي في الفنون القتالية وكذا مضاعفة الوسائل المادية ذات التكنولوجيا العالية لتسهيل مهمة التدخل. كما كشفت مصادر إمنية عن تكثيف الجهود والتعاون بين قوات الأمن المختلفة في مجال مكافحة الارهاب، من خلال اللقاءات الدائمة لأجل دراسة خطط جديدة تضمن الأمن والاستقرار للمواطن، وكذا معاينة مختلف الجرائم والاعتداءات السابقة التي قامت بها العناصر المسلحة في سنوات مضت، لوضع استراتيجية تتوافق والسياسة المعتمدة من طرف الارهاب وتحديد الطرق والأجهزة المعتمدة في تنفيذها للعمليات الارهابية، سواء الانتحارية أو الكمائن الاعتدائية. اتخذت مصالح الأمن المشتركة إجراءات صارمه للتحكم في كيفية محاربة الجريمة، لاسيما محاصرة الجماعات الارهابية التي تقوم بانتهاز الفرص من أجل تطبيق مخططاتها الإجرامية، بالإضافة إلى مكافحة أعمال الشغب التي تتكرر في العديد من المرات بالملاعب الرياضية الجزائرية. هذا ما أبرزته عملية المناورات التي أشرف عليها اللواء أحمد بوسطيلة، أول أمس، بالناحية العسكرية الخامسة، أين حضرت العديد من القيادات التابعة للجيش الوطني الشعبي، وأخرى من الشرطة، وهو ما يترجم مدى التلاحم والتعاون بين مختلف قوات الأمن من أجل الوقوف في وجه المجرمين والتصدي لمختلف أنواع الإجرام المنظم، وتثمين قدرات الضباط في القيادة لضمان التدخل السريع والعمل على تعزيز قدرات العسكريين بمختلف مناطق وربوع الوطن، وهذا من خلال استغلال جميع الإمكانيات المادية والشخصية، والتي يعكسها التكوين التطبيقي الميداني المستمر الفردي والجماعي لمختلف الوحدات ووحدات حفظ النظام، حفظ النظام العام وزرع الطمأنينة والسكينة.