كشفت جمعية علماء المسلمين، أنها ستسير سفينة جزائرية نحو غزة محملة بالأدوية والمؤن. وحسب الدكتور طالبي، فإن السفينة ستدخل من ميناء العريش المصري أو معبر رفح، مضيفا أن السفينة ستدخل لأهل غزة "شاء من شاء، وأبى من أبى". وعن توقيت انطلاق سفينة جمعية المسلمين الجزائريين، أوضح الدكتور عمار طالبي في تصريح ل "الأمة العربية"، مساء السبت، على هامش الندوة التي أقامها مركز أمل الأمة للدراسات الإستراتيجية، والتي تناولت موضوع "إدارة الأمة وكسر الحصار عن قطاع غزة " بقاعة فرانس فانون برياض الفتح، أنه من المتوقع أن تنطلق السفينة في الخامس جويلية القادم، وثمة إمكانية أن تتأخر بعض الأيام عن هذا الموعد حسب ما أفاد به المتحدث حتى يتم تجهيزها بالكامل. وأكد طالبي أن سفينة الإغاثة المتوجهة إلى غزة، مبادرة خاصة بجمعية العلماء المسلمين فقط، مضيفا أنه لا يشارك الجمعية أي طرف سياسي أو شخصيات حزبية من أي تيار كان، في إشارة منه لاستغلال بعض التيارات الحزبية للمساعدات الإنسانية لغزة سياسيا. وفي سياق آخر، قال عمار طالبي أثناء المحاضرة التي ألقاها، إن حالة الطوارئ في الجزائر حالة مؤقتة ولابد أنه سيأتي عليها اليوم التي ترفع فيه، معتبرا أن رفع حالة الطوارئ وإطلاق الحريات كفيل بمحو الإرهاب وعودة الاستقرار. كما طالب الدكتور المجتمع المدني بالإضطلاع بواجبه ودعم مؤسساته بطريقة علمية وصحيحة. وفي شأن يتعلق بالكيان الصهيوني، حذر طالبي من مغبة التقليل من شأن الكيان الصهيوني والإستهانة بمخططاتها، خاصة وأنها تعتمد على تقنيات معاصرة في كل المجالات، ناهيك عن البحث العلمي الذي يعد من الأولويات لديها، مؤكدا أن المستقبل لكل دول العالم ل "الطاقة النووية"، واستغرب طالبي عدم وجود تعاون عربي في مجال التكنولوجيا والبحوث العلمية، خاصة بين مراكز البحوث، مشددا على أهمية تطوير أداء الجامعات ودور النخبة في تصحيح مسار الأمة. وفي إطار الصراع العربي الإسرائيلي والمساندة الدولية للكيان المحتل، أوضح الدكتور عمار طالبي أن العرب بأيديهم أسلحة كثيرة يمكن استعمالها لافتكاك حقوقهم المهضومة، خاصة في ما يتعلق بسلاح النفط الذي اعتبره المتحدث سلاحا فعالا يمكن أن يقلب الموازين، كما حدث في سنة 1973 حين رفعت الدول العربية سلاح النفط في وجه العالم.