تواصلت أزمة الحجاج الفلسطينيين العالقين على معبر رفح في طريقهم للديار المقدسة.فيما منعت الزوارق البحرية الإسرائيلية سفينة مساعدات ليبية محملة ب 3000 آلاف طن من المواد الغذائية والأدوية من الوصول إلى ميناء قطاع غزة، في وقت يتوقع فيه وصول سفينة تركية اخرى للمساهمة في كسر الحصار. في حين غرق القطاع في ظلام دامس الليلة قبل الماضية بعد انقطاع التيار الكهربائي بسبب نفاد الوقود في المحطة الكهربائية. لا تزال قضيةُ حجاج بيت الله الحرام من سكان القطاع والمسجلين لدى وزارة الأوقاف والشؤون الدينية التابعة للحكومة الفلسطينية في رام الله، مستمرة رغم إعلان مصر فتح معبر رفح أمامهم منذ السبت. وقال وزير الأوقاف بالحكومة الفلسطينية المقالة طالب أبو شعر في مؤتمر صحفي في غزة: إن الاتصالات تتواصل مع السعودية من أجل إصدار التأشيرات لحجاج غزة. وأضاف: أنه ما زال هناك إمكانية لأن يؤدي حجاج القطاع فريضة الحج، مناشدا خادم الحرمين الشريفين منح الحجاج الفلسطينيين تأشيرات السفر. وكان أبو طالب انتقد في حديث سابق حكومة تصريف الأعمال في رام الله، واتهمها بالانتقائية في تسجيل الحجاج والاستيلاء على حصة غزة في الحج. بالمقابل نفى وزير الأوقاف بحكومة تصريف الأعمال برام الله جمال بواطنة هذه الاتهامات، وقال: إن حكومته راعت توزيعا عادلا لفرص الحج بين الضفة وغزة عند توقيعها بروتوكول الحج مع السلطات السعودية، واتهم الحكومة المقالة بطرد وسجن الذين قاموا بالتسجيل عن طريق السلطة في رام الله. من جهتها أكدت السلطات المصرية أنها فتحت معبر رفح لعبورالحجاج منذ السبت. غير أن المتحدث باسم وزارة الداخلية بالحكومة المقالة في القطاع أكد أن الجانب المصري لم يبلغها عبر قناة الاتصال المتعارف عليها بفتح المعبر. وفي سياق التضييق الإسرائيلي على فلسطينيي القطاع، أمضى نحو 5,1 مليون إنسان يعيشون هناك ليلة حالكة السواد، بسبب انقطاع التيار الكهربائي، الأمر الذي يشكل أيضا تهديدا خطيرا لحياة عشرات المرضى، المرتبطة حياتهم بعمل الأجهزة الكهربائية في المستشفيات. و قالت سلطة الطاقة الفلسطينية إن المحطة الكهربائية توقفت عن العمل كليا بسبب نفاد الوقود إثر إبقاء إسرائيل المعابر مغلقة، مما ألقى بظلام دامس على القطاع. ويجئ توقف المحطة بعد استئناف عملها جزئيا منذ أيام باستخدام قطع غيار بديلة محلية لتشغيلها بعد رفض سلطات الاحتلال إدخال قطع الغيار، وشددت إسرائيل في الخامس من نوفمبر الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة منذ جوان ,2007 بقيامها بإغلاق جميع المعابر المؤدية للقطاع. من جهة أخرى منعت الزوارق البحرية الإسرائيلية سفينة مساعدات ليبية محملة ب 3000 آلاف طن من المواد الغذائية والأدوية من الوصول إلى ميناء قطاع غزة، في حين غرق القطاع في ظلام دامس الليلة الماضية بعد انقطاع التيار الكهربائي بسبب نفاد الوقود في المحطة الكهربائية. و اعترضت الزوارق البحرية الإسرائيلية سفينة (المروة) الليبية، وأجبرتها على العودة إلى مدينة العريش المصرية. وقد أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنه لم تحدث أية مواجهات بين السفينة والزوارق الحربية، وقال المتحدث باسم الوزارة أندي دافيد أدركوا: أن البحرية موجودة، وقرروا تحويل مسارهم، لدينا سياسة واضحة بشأن الحصار، يجري الإعلان عنها على الدوام. وكانت وزارة الخارجية كانت قد أكدت خلال الأيام الماضية أنها لن تسمح للسفينة بالوصول إلى ميناء غزة، متذرعة بأن ذلك يشكل انتهاكا للسيادة الدولية، ونقل عن خبراء دوليين تأكيدهم أنه منذ انسحاب إسرائيل من القطاع فإن السيادة على مياهه أصبحت خاضعة للسلطة في القطاع وليس لإسرائيل. وفيما يتعلق بالخيارات المطروحة أمام السفينة، أشار المراسل إلى أن طاقمها قد يفكر في التوجه إلى ميناء لارنكا في قبرص، ثم التوجه من هناك إلى ميناء غزة، كما فعلت سفن كسر الحصار الأوروبية، أو قد يلجأ طاقم السفينة لنقل المساعدات إلى القطاع برا عبر الأراضي المصرية. ويذكر أن السفينة انطلقت قبل خمسة أيام من الموانئ الليبية، ويوجد على متنها 15 شخصا هم أفراد الطاقم، بالإضافة إلى ثلاثة صحفيين. وتأتي العرقلة الإسرائيلية لسفينة المساعدات الليبية في الوقت الذي ينتظر فيه انطلاق سفينة مساعدات تركية باتجاه غزة خلال الأيام المقبلة.