كشف النائب عن حركة حمس، بلقاسم قوادري، أن الزيارات الفرنسية المتعددة إلى الجزائر ما هي إلا سياسة لتليين العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر، مؤكدا أن فرنسا لن تعوض الجزائريين الضحايا عن جرائمها الاستعمارية. أوضح القيادي في حمس بلقاسم قوادري في تصريح خص به "الأمة العربية"، أن "الزيارات الفرنسية المتكررة للجزائر تخرج عن إطارها العملي، وإنما الهدف من وراء ذلك هو التقرب إلى الجزائر والتودد إليها لرفع الضغوط عن قانون المالية التكميلي"، حيث أكد قوادري أن قانون المالية التكميلي 2009 الذي وضعته الجزائر لحماية اقتصادها، بعد أن كانت باريس تستغل ما يزيد عن 30 مليار دولار شهريا من القروض الجزائرية، الأمر الذي اضطر فرنسا للتردد مرارا على الجزائر في إشارة من قوادري إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها الأمين العام للرئاسة الفرنسية، كلود غيان. في حين، أعرب القيادي في حمس عن قلقه في أن تكون هناك ضغوط على الجزائر، حيث قال في هذا الصدد "نأمل أن لا تكون ممارسة لأي ضغوطات تضر البلاد"، مضيفا أن "ميزانية الاستثمارات العمومية التي تقرب ال 285 مليار دولار المخصصة للمخطط الخماسي المقبل، لا يمكنها أن تحل مشاكل فرنسا، التي تسعى مؤخرا لتليين العلاقات مع الجزائر". من جانب آخر، وحول تعويض فرنسا للضحايا الجزائريين وطلب الاعتذار منهم، أكد البرلماني قوادري أن "فرنسا لن تعوض الجزائريين عن المجازر التي اقترفتها خلال الفترة الاستعمارية، كما أنها لن تطلب الاعتذار منهم، إلا إذا استعادت الجزائر أرشيفها من فرنسا الذي يكشف فيه بالتفصيل الجرائم الشنيعة المرتكبة في حق الشعب الجزائري شعبا وأرضا".