مع قدوم موسم الصيف واشتداد درجات الحرارة تلقي أزمة العطش بظلالها وثقلها على سكان حي بركان بلقاسم بعين تاڤورايت لتصبح هاجسا يوميا يؤرق يومياتهم فيتحول المشكل العويص المطروح بذلك إلى حديث للعام والخاص من قاطني الحي الذين عبروا عن يأسهم من دنوواقتراب ساعة الانفراج لحل معضلة ماء الشرب المفقودة التي ازدادت حدتها أكثر خصوصا خلال السنوات الأخيرة. ومع ازدياد درجات الحرارة المرتفعة باتت لا تزور حنفياتهم إلا نادرا وبكمية جد ضئيلة لا تفي باحتياجاتهم المتعددة، أما بالنسبة للسواد الأعظم من العائلات قيقر أربابها أنهم لم يلمسوا لغاية اللحظة ولا قطرة ماء منذ ما يربو عن 15 يوما مرجعين أسباب غياب هاته المادة الحيوية عن ديارهم إلى قدم وانسداد قنواب مياه الشرب التي تغطيها طبقات الكلس والأتربة المترسبة بداخلها ما حال دون تدفقها وانسيابها بالشكل الكافي والطبيعي اللازم علاوة على تدني منسوب مياه الخزان الذي يتعرض خلال موسم الصيف لعمليات القرصنة من طرف فلاحي المنطقة الأمر الذي جعلهم يحرمون من هذا العنصر الحيوي الذي يستحيل العيش من دونه الأمر الذي حوله إلى عملة نادرة يصعب الحصول عليها . وبشان القضية المطروحة أشار سكان الحي في معرض حديثهم مع" الأمة العربية" أنهم اعتادو على هذا المشكل وتأقلموا معه والذي بات بدوره مألوفا بالنسبة لهم معبرين في ذات الوقت عن مدى امتعاضهم اللامتناهي من" تقاعس" السلطات المحلية عن التكفل بالمشكل من خلال تجديد القنوات المهترئة والمسدودة والتي قد أكل الدهر عليها وشرب رغم كل المساعي والجهود التي بذلوها في العديد من المناسبات غير أنها ذهبت كلها هدرا ولم تكلل بأية نتيجة كما يؤكدون لتتواصل أزمة العطش الخانقة بالحي والتي ما فتات تزداد حدتها أكثر خصوصا مع اشتداد أيام الحر ما حتم عليهم تدبر أموهم بأنفسهم باقتناء صهاريج مياه الشرب رغم تكلفتها الباهظة حيث تتجاوز أحيانا عتبة 800 دج وهي مصاريف يقول عنها محدثونا قد اثقلت كاهلهم كفاية ما جعلهم غير قادرين على تحمل أعباء كان من المفروض أن يكونوا في غنى عنها لكن ما باليد من حيلة على حد تعبيرهم، وهاهم ينتظرون ساعة الفرج في أن تحل أزمة مياه الشرب في القريب العاجل ولا تغيب عنهم لتزورهم بشكل يومي غير منقطع.