من يقرأ ما تتناقله الجرائد، في كل مرة عن هجومات ينفذها بعض الأفراد بالسيوف والخناجر على أحياء معينة، وعلى أماكن معينة، يخيل اليه أنه يقرأ كتاب عن غزو قبيلة بنو كليب على قبيلة بنو قينقاع، أو هي غزوة من غزوات الصعاليك على قبيلة من قبائل العرب، ولكن حين يطوي الجريدة يتذكر أن القضية حدثت في الجزائر 2010 في عهد الانترنت وعهد " عبز يسيل "، ومع الآسف كل هذا يتم في وقت تتعزز قوات الشرطة والدرك بوسائل كبيرة وبالعدة والعتاد وحتى بالطواقم البشرية، ففي وقت ما، كان مركز الشرطة لا يملك سوى بعض من أفراد الشرطة، لا يحملون رشاشات ولا مسدسات، وسيارة " ساستافا، أو بيجو 504 عائلية " ويحملون فقط هراوة في يدهم، ولم يكن أصحاب " الرجلة " يتنفسون، وإن رأوا سيارة الشرطة تسربوا في الشوارع ويذوبون كما يذوب الملح في الماء، أما اليوم فصار عشرات الشباب يخرجون وفي أيديهم السيوف والمطاوي ويغيرون على الأحياء ليلا ونهارا، ولم ينقصهم سوى أن" يسبوا" بعض بنات الناس ويأسروا رجالا من أحياء أخرى حتى تشكل الجاهلية الأولى في أكمل صورتها، ولكن فقط ستكون في صورة جديدة حيث سيحمل الشنفرى معه "بورتابل"، ويلبس سروال جين، ولكن مع الأسف لن يقول شعرا هذه المرة فقط كلمات بذيئة .