تنطلق، اليوم، باخرة محمّلة بالمساعدات المختلفة نحو قطاع غزة المحاصر. وحسب ما أفاد به مصدر من جمعية علماء المسلمين، المنظم لهذه الرحلة، فإن الجمعية استوفت كامل الإجراءات من أجل الانطلاق في الموعد. تسير جمعية علماء المسلمين، اليوم، بارخة من المساعدات نحو قطاع غزة المحاصر منذ أربع سنوات. وحسب مصدر من الجمعية، فإن السفارة المصرية أعطت موافقتها المبدئية على مختلف المواد الموجودة على ظهر السفينة. وعن نوع المساعدات التي تنوي الجمعية نقلها إلى القطاع، قال المصدر إنها مكونة من مواد طبية وصيدلانية، إضافة إلى سيارة إسعاف مجهزة بالكامل. أما عن المواد الغذائية، ففي غالبها مكونة من حليب للأطفال، الطحين، الحبوب الجافة، الأرز، الزيت، السكر والكثير من المواد الغذائية الأخرى المختلفة. وعن الاتجاه الذي ستتخذه السفينة، فقد أوضح المصدر ذاته أن باخرة المساعدات ستدخل ميناء العريش المصري أولا، ومن ثمة إلى معبر رفح الحدودي لتحمل المؤونة عن طريق الشاحنات نحو القطاع المحاصر منذ أربع سنوات. وعن مصدر هذه المساعدات، أوضح أنها مساعدات من الشعب الجزائري جمعتها الجمعية من مختلف المناطق والولايات عبر الوطن. ويذكر أن عمار طالبي، الناطق الرسمي لجمعية علماء المسلمين، كان قد أكد ل "الأمة العربية "في نهاية جوان الماضي على هامش ندوة أقامها مركز الدراسات الاستراتيجية برياض الفتح حول طريقة كسر الحصار عن غزة، أن الجمعية ستنظم قافلة مساعدات إلى غزة في 05 من جويلية، موضحا أنه يمكن أن تؤجل إلى ما بعد هذا التاريخ إذا لم تستوف بعض الشروط. كما أكد طالبي حينها، أن قافلة جمعية علماء المسلمين لن ترافقها أي بعثة حزبية أو جمعية أخرى من أجل عدم استغلال القافلة سياسيا من بعض الأحزاب التي اعتادت الاستثمار السياسي في الشؤون الإنسانية كلما قرب موعد الانتخابات المحلية أو التشريعية. للإشارة فقط، فقد تعرضت قافلة الحرية التي كان بها جزائريون إلى هجوم صهيوني وحشي نهاية ماي الماضي، أسفرت عن سقوط أكثر من 11 بحارا تركيا والعديد من الجرحى منهم عضو قيادي في حركة النهضة. وللتذكير، فإن الحصار على غزة مستمر منذ أربع سنوات أمام صمت دولي رسمي وبمشاركة بعض الدول العربية.