استقبلت مصلحة الطب الشرعي بمستشفى سكيكدة خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية 23حالة اعتداء جنسي منها 9 حالات اعتداء ضد أطفال قصّر. وأشار مسؤول المصلحة إلى أن أكبر عدد من هذه الجرائم فيما يخص الفعل المخل بالحياء تسجله مدينة سكيكدة ب 4 حالات ثم تليها دائرة رمضان جمال بحالتين فيما سجلت بدوائر الحروش صالح بوالشعور، القل حالة واحدة في كل منها. وأشار ذات المتحدث أن حالات الاعتداء الجنسي قد تجاوزت الخط الأحمر، حيث أصبح يقع أكثر على الأطفال والقصر الذين تتراوح أعمارهم ما بين 14 إلى 19 سنة. وشدد على أن هذا الفعل يعتبر من أبشع الجرائم التي يرتكبها المنحرفون في حق البراءة. وقال بأن مؤشر العنف موجود بجميع أشكاله ضد الأطفال بالجزائر عامة وبولاية سكيكدة خاصة، الأمر الذي دفع بالمصالح الأمنية والقضائية إلى دق ناقوس الخطر بالرغم من أن الأرقام التي يتم الكشف عنها سنويا لا تعكس الواقع بسبب تكتم العديد من الضحايا. وأشار ذات المتحدث أن مصلحته استقبلت خلال نفس الفترة 14 حالة اغتصاب لفتيات جامعيات تتراوح أعمارهن ما بين 18 ألى 21 سنة، ودائما تسجل أكبر الحالات بمدينة سكيكدة، حيث أحصت 10 حالات وحالتين بدائرة عزابة وحالة واحدة بكل من بلديتي عين قشرة والسبت، كما سجل شهر فيفري أعلى نسبة من هذه الحالات، حيث وصلت إلى 7 اعتداءات جنسية في حين استقبلت ذات المصلحة خلال شهر مارس 6 حالات معظمها بمدينة سكيكدة. كما شهد شهر جانفي أضعف حالات الاعتداءات، إذ لم تتعد حالة واحدة ببلدية عين قشرة وقدم مرتكبو هذه الجرائم البشعة أمام مختلف المحاكم السكيكدية التي أصدرت في حقهم أحكاما تتراوح ما بين 05 سنوات إلى 10 سنوات ومنهم من كيّفت قضاياهم إلى محكمة الجنايات للنظر في أمرهم خلال الفصل الثاني بمجلس قضاء سكيكدة وهذا نظرا لخطورة البعض منها بعد أن ذهب ضحيتها الأطفال والمراهقات.