كشف مصدر مسؤول بمصلحة الطب الشرعي بمستشفى سكيكدة القديم أنه يتعرض أكثر من 12 طفلا من كلا الجنسين لاعتداءات جنسية خلال الفترة الممتدة من 01 جانفي إلى 30 نوفمبر الفارط من السنة الجارية تراوحت أعمارهم ما بين سبع إلى 16 سنة، حيث تم عرضهم على الطبيب الشرعي بذات المستشفى وتمت معاينتهم لتمنح لهم بعد ذلك شهادات طبية تثبت ذلك. وكشف ذات المسؤول أن جرائم الاعتداءات الجنسية في تصاعد مستمر ومقلق في نفس الوقت، خاصة عند الذكور القصر المتراوحة أعمارهم ما بين سبعة إلى 16 سنة الذين يمثلون الشريحة الأكبر من المعتدى عليهم. وأضاف بأن العدد المذكور والمضبوط لديه يعكس جزءا صغيرا من الحجم الحقيقي لهذه الظاهرة السلبية لأن أكثرهم يغتصبون في صمت من قبل ذئاب بشرية لا ضمير لهم سوى إشباع رغباتهم الجنسية وهؤلاء الأطفال لا يقوون حتى على الإدلاء بذلك لأقرب الأشخاص إليهم كالوالدين وذلك إما تحت وطأة التهديد من قبل الذئاب الفاعلين أو خوفا من الفضيحة وهيجان الأولياء، علما أن الضحايا الأطفال سيكونون في حالة نفسية متدهورة الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على حالتهم الصحية، وأشار مصدر أمني أن معظم حالات الإغتصاب تتم عبر المدن وكذلك بالأرياف أين يخاف المعتدي أحتمال فضحه من قبل فريسته الأمر الذي يمكنهم أحيانا من الفرار نحو الغابات الكثيفة، وأضاف بأن هذه القضايا تعد من أصعب وأدق القضايا التي تنظر فيها بجد المصالح الأمنية، حيث تعطيها أهمية بالغة وتدقق التحقيق فيها لكشف الفاعل من خلال إستجواب الضحية الذي غالبا ما يكون تحت الصدمة كذلك القاطن بقرية بومعيزة حيث أضرب عن الكلام مدة 20 يوما إلا بعد عرضه على أخصائي نفساني لتسهيل عملية الحوار معه للإفصاح عن هوية مرتكب جريمة الفعل المخل بالحياء ضد قاصر لم يكتمل سن السادسة عشر.