اتهم النائب اللبناني حسن فضل الله المنتمي إلى حزب الله، أجهزة المخابراتالإسرائيلية بزرع "خطوط هاتفية سرية" داخل أجهزة هاتفية يستخدمها عناصر من الحزب. وقال فضل الله في مؤتمر صحفي خصص لاستعراض "الخروقات الإسرائيلية" لقطاع الاتصالاتاللبناني "نعم تمكن العدومن زرع خط هاتفي سري كان يشتريه له عملاؤه على الأرض داخل خطوط هاتفية لمقاومين حتى تتزامن حركة الخطوط مع بعضها البعض". وأوضح أن فنيين في حزب الله ومديرية المخابرات في الجيش اللبناني تمكنوا من كشف هذا السر الكبير الذي يؤكد قدرة الاحتلال الإسرائيلي على زرع خط هاتفي سري في خط هاتفي عادي بعدما حير العقول لفترة طويلة. وأشار إلى أن القصة بدأت بعدما شكك فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي بولاء ثلاثة عناصر في حزب الله "ظهر أنهم يستخدمون أرقامًا هاتفية اشتراها عميل لإسرائيل". موضحا أن حزب الله أجرى تحقيقًا معقدًا في المسألة، ولم يجد أي خطوط هاتفية ثانية مع المقاومين الثلاثة. وشرح أيضًا أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية قادرة على زرع خطوط سرية داخل اجهزة خلويةمن خلال برمجيات متطورة وامطار الهاتف بأكثر من الف رسالة غير مرئية لا يعلم بها صاحبالهاتف. يأتي اتهام فضل الله لإسرائيل بعدما ذكرت وسائل إعلامية كندية أول أمس، أنها حصلت على نسخ من تقارير لمحققين دوليين حول تحليل اتصالات بالهواتف الخلوية مرتبطة بقضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في فيفري 2005 وتشير إلى تورط لحزب الله. إلا أن فضل الله أكد أن توقيت المؤتمر الصحي غير مرتبط بهذه المسألة. ويترقب لبنان صدور قرار ظني من المحكمة الدولية التي تنظر في الجريمة، توقعت تقارير إعلامية أن يوجه أصابع الاتهام إلى حزب الله. وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قال في جويلية الماضي أن هناك سيطرة إسرائيلية كاملة على الاتصالات في لبنان عبر انشطة التجسس. مشككا في القرار الظني المرتقب كونه "يعتمد بشكل أساسي على موضوع الاتصالات"، واصفا إياه بأنه "مفبرك". وتقدم لبنان في سبتمبر بشكوى إلى الأممالمتحدة ضد إسرائيل بعدما أوقفت القوى الأمنية اللبنانية خلال الصيف الفائت عددا من الموظفين في شركات هاتفية ووزارة الاتصالاتللاشتباه بتجسسهم لمصلحة الدولة العبرية. وأعلنت لجنة الإعلام والاتصالات في البرلمان اللبناني أخيرا أن إسرائيل أقامت "21 مركز تنصت وتجسس" على الحدود مع لبنان.