أبدى المخرج المسرحي الفرنسي ريتشارد ديمارسي إعجابه بالحركة المسرحية في الجزائر، مشيرا إلى النجاح الذي تحققه المسارح الجهوية في الجزائر من خلال ما تنتجه من عروض مسرحية ذات مستوى رفيع.وتحدث المخرج الفرنسي ريتشارد ديمارسي لدى استضافته الإثنين الفارط بنادي الإعلام الثقافي بالأطلس، بالعاصمة، عن العرض المسرحي''أوي لونا'' الذي قدمه بداية الأسبوع في كل من الجزائر العاصمة وسكيكدة. وفي هذا الصدد، أبرز المخرج أن العرض المسرحي ''أوي لونا'' قصة مقتبسة عن حكاية برتغالية برازيلية تحكى على الطريقة الإفريقية، وهي قصة بيروقراطيين كانا يعيشان في إفريقيا ويتمتعان في مكتبهما اللذان يعملان به غير أنهما نسيا نهائيا أصلهما.. وفي يوم من الأيام كلفا بنقل سكان القرية، الذين كانوا يعيشون في الغابة الكبيرة ''غباكو''، لكن خبرا سيئا ينزل فجأة عليهم، بعد أن أقدم بعض العمال على قطع الأشجار، لكن معارضين من القرية يتدخلون لمنع ذلك، فجعلوا من مهمتهم رحلة تحمل الكثير من الدروس والتجارب. وفي سياق حديثه عن تجربته المسرحية أبرز ضيف نادي الإعلام الثقافي أنه مهتم بإنتاج عروض تتناول موضوع التحرر على غرار ما أنتجه حول الثورة الجزائرية، وأكد المخرج الفرنسي ريشارد ديمارسي على ضروة إدراج المسرح في المنظومة التربوية. وللإشارة، لمخرج الفرنسي ''ريتشارد ديمارسي''، من مواليد سنة 2491 هو مخرج وكاتب سيناريووأستاذ سابق في جامعة سوربون، إلى جانب كونه دكتورا في علم الاجتماع ومتحصل على درجات عليا في الفنون والآداب، وكانت انطلاقته الأولى من مسرح ''ناييف'' سنة 1972 الذي كان يسعى لجعله مسرحا ذوميزات مغايرة لكل المسارح الأخرى، من خلال توجيه مواضيعه إلى جميع الفئات العمرية صغارا أوكبارا. وقد كتب العديد من القصائد التي نشرت بين 1964 و1973 إلى جانب مسرحيات الأطفال التي كتبها، وكتاب الأوبرا مغارة علي سنة 1987 بالإضافة إلى رواية ''أنجيلا محاربة سوبرانو'' عن منشورات ''جوليارد'' سنة 1990 وكذا كتاب ''عناصر على الاجتماع في العرض''، وقد كان منذ صغره مهتما بكل ما يتعلق بإفريقيا، وكانت من بين مسرحياته ''أساطير مسرحية حول الثورة البرتغالية''، ''ليلة 28 نوفمبر''، ''قصة الجنود الأربعة''، ''أبقار كوجانكاس''، ''باراكاس''، ''الغريب في المنزل'' و''اباتروس'' و''طفل الفيل'' و''حياة قصيرة'' وغيرها من المسرحيات.