تحتضن قاعة ''الموفار'' يوم السبت المقبل عرض مسرحية ''أوي لونا'' للمخرج الفرنسي ريشارد ديمارسي، وهو نفس العرض الذي سيقدم على ركح المسرح الجهوي لسكيكدة يوم الأحد الذي يليه، وهي مسرحية من إنتاج مسرح ''ناييف'' و''ساتروفيي''، وهي قصة مقتبسة من حكاية إفريقية وبرازيلية وبرتغالية، تعرف مشاركة فنانين من إفريقيا وأوروبا· تعتبر ''أوي لونا''، التي سيقدمها مسرح ''ناييف'' و''ساتروفيي'' على ركحي ''الموفار'' والمسرح الجهوي لسكيكدة خلال الأسبوع المقبل، قصة أخرجها على الركح المخرج المسرحي الفرنسي ريتشارد ديمرسي، إلى جانب كونه صاحب النص والسينوغرافيا، وهي قصة مقتبسة من حكاية برتغالية برازلية تحكى على الطريقة الإفريقية، وهي قصة بيروقراطيين كانا يعيشان في إفريقيا ويتمتعان في مكتبهما اللذان يعملان فيهر ونسيا نهائيا أصلهم، وفي يوم من الأيام كلفوا بنقل سكان القرية، الذين كانوا يعيشون في الغابة الكبيرة ''غباكو''، لكن خبرا سيئا ينزل فجأة، حيث أتى بعض العمال لقطع الأشجار، لكن معارضين من القرية يتدخلون لمنع ذلك، فجعلوا من مهمتهم رحلة تحمل الكثير من الدروس والتجارب، وهذا ما أدى لتغيرهما، فمن خلال النحس الذي تحمله ''نزي''، ملكة الرموز والخرافة الإنسانية في قلب الغابة التي يعيش فيها المقنعون الإفريقيون، يقودنا هذان العاملان إلى رحلة موسيقية مليئة بالرقص والغناء، مستعرضين من خلال هذا العرض مختلف مميزات الثقافة الإفريقية والبرازيلية والأنغولية· وتشهد هذه المسرحية مشاركة مجموعة من الممثلين والممثلات من مختلف البلدان الإفريقية والأوروبية، حيث ستكون ''أوي لونا'' بمشاركة كل من ''أنطونيو دا سيلفا'' من البرتغال و''فرانك نداكوزو'' من إفريقيا الوسطى و''أفونسينا نغو دومينغاس'' من أنغولا، إلى جانب ''مودست نزاباسارا'' من إفريقيا الوسطى و''ماريانا راموس'' من الرأس الأخضر· يذكر أن ''ريتشارد ديمارسي''، من مواليد سنة ,1942 هو مخرج وكاتب سيناريو وأستاذ سابق في جامعة سوربون، إلى جانب كونه دكتورا في علم الاجتماع ومتحصل على درجات عليا في الفنون والآداب، ومنذ انطلاقة عمل فرقته مسرح ''ناييف'' سنة ,1972 كان يسعى لجعله مسرحا ذو ميزات مغايرة لكل المسارح الأخرى، من خلال توجيه مواضيعه إلى جميع الفئات العمرية، وصغارا أو كبارا، وقد كتب العديد من القصائد التي نشرت بين 1964 و,1973 إلى جانب مسرحيات الأطفال التي كتبها، وكتاب الأوبرا مغارة علي سنة ,1987 بالإضافة إلى رواية ''أنجيلا محاربة سوبرانو'' عن منشورات ''جوليارد'' سنة ,1990 وكذا كتاب ''عناصر على الإجتماع في العرض''، وقد كان منذ صغره مهتما بكل ما يتعلق بإفريقيا، وقد كانت من بين مسرحياته ''أساطير مسرحية حول الثورة البرتغالية''، ''ليلة 28 نوفمبر''، ''قصة الجنود الأربعة''، ''أبقار كوجانكاس''، ''باراكاس''، ''الغريب في المنزل'' و''اباتروس'' و''طفل الفيل'' و''حياة قصيرة'' وغيرها من المسرحيات·