يستضيف اليوم نادي الإعلام الثقافي بالأطلس المخرج الفرنسي ريتشارد ديمارسي للحديث عن العرض المسرحي''أوي لونا'' الذي قدمه بداية الأسبوع في كل من الجزائر العاصمة وسكيكدة. ويعتبر العرض المسرحي''أوي لونا'' قصة مقتبسة عن حكاية برتغالية برازيلية تحكى على الطريقة الإفريقية، وهي قصة بيروقراطيين كانا يعيشان في إفريقيا ويتمتعان في مكتبهما اللذان يعملان به غير انهما نسيا نهائيا أصلهما.. وفي يوم من الأيام كلفا بنقل سكان القرية، الذين كانوا يعيشون في الغابة الكبيرة ''غباكو''، لكن خبرا سيئا ينزل فجأة عليهم، بعد ان اقدم بعض العمال على قطع الأشجار، لكن معارضين من القرية يتدخلون لمنع ذلك، فجعلوا من مهمتهم رحلة تحمل الكثير من الدروس والتجارب، هذا ما أدى لتغيرهما، فمن خلال النحس الذي تحمله ''نزي''، ملكة الرموز والخرافة الإنسانية في قلب الغابة التي يعيش فيها المقنعون الإفريقيون، يقودنا هذان العاملان إلى رحلة موسيقية مليئة بالرقص والغناء، يقدمان من خلال هذا العرض انواع الثقافة الإفريقية والبرازيلية والأنغولية. وتشهد هذه المسرحية مشاركة مجموعة من الممثلين والممثلات من مختلف البلدان الإفريقية والأوروبية، منهم ''أنطونيودا سيلفا'' من البرتغال، و''فرانك نداكوزو'' و''مودست نزاباسارا'' من إفريقيا الوسطى، و''أفونسينا نغودومينغاس'' من أنغولا. للتذكير فان ''ريتشارد ديمارسي''، من مواليد سنة ,2491 هو مخرج وكاتب سيناريووأستاذ سابق في جامعة سوربون، إلى جانب كونه دكتورا في علم الاجتماع ومتحصل على درجات عليا في الفنون والآداب، وكانت انطلاقته الأولى من مسرح ''ناييف'' سنة 1972 الذي كان يسعى لجعله مسرحا ذوميزات مغايرة لكل المسارح الأخرى، من خلال توجيه مواضيعه إلى جميع الفئات العمرية صغارا أوكبارا. وقد كتب العديد من القصائد التي نشرت بين 1964 و1973 إلى جانب مسرحيات الأطفال التي كتبها، وكتاب الأوبرا مغارة علي سنة 1987 بالإضافة إلى رواية ''أنجيلا محاربة سوبرانو'' عن منشورات ''جوليارد'' سنة 1990 وكذا كتاب ''عناصر على الاجتماع في العرض''، وقد كان منذ صغره مهتما بكل ما يتعلق بإفريقيا، وكانت من بين مسرحياته ''أساطير مسرحية حول الثورة البرتغالية''، ''ليلة 28 نوفمبر''، ''قصة الجنود الأربعة''، ''أبقار كوجانكاس''، ''باراكاس''، ''الغريب في المنزل'' و''اباتروس'' و''طفل الفيل'' و''حياة قصيرة'' وغيرها من المسرحيات.