دعا بعض الأطباء المختصين في أمراض القصور الكلوي، إلى ضرورة الحد من استفحال المرض الذي أضحى يعرف تزايدا مستمرا لدى فئة الشباب، وهذا من خلال تنظيم حملات تحسيسية تهدف إلى توعية المواطن بضرورة الوقاية من داء القصور الكلوي واكتشافه في بدايته، بغية تفادي أي مضاعفات صحية أخرى، من خلال إجرائهم لتحاليل شاملة، لاسيما وأن أعراض هذا المرض لا تظهر إلا بعد تطوره. وقد أكدت مصادر مطلعة من مصلحة أمراض الكلى بالمستشفى الجامعي بوهران، أن هذه الأخيرة أضحت تستقبل يوميا مئات الحالات، يخضع ما لا يقل عن أربعين شخصا يوميا لعمليات تصفية الدم التي تتطلب كل واحدة منها أربع ساعات أسبوعيا، الأمر الذي أجبر الكثير من المرضى على الانتظار إلى غاية الفترة المسائية للتكفل بهم. وفي هذا الإطار، أعرب العديد من المواطنين عن استيائهم لظروف العلاج التي يخضعون لها، لذا طالبوا بضرورة تحسين الخدمات والمعاملة، خاصة وأنهم يقضون أغلب أوقاتهم تحت هذه الآلات. كما أشاروا إلى أن خضوعهم للتصفية المسائية أصبح يساهم في تأخرهم عن العودة إلى منازلهم، لاسيما بالنسبة للمرضى الذين يقطنون خارج الولاية. فلكي يستفيدوا من التصفية الصباحية، عليهم الخروج في ساعات مبكرة من بيوتهم، أو قضاء يوم كامل بالولاية، وهو الأمر الذي أرهق كاهلهم وزاد من متاعبهم ومصاريفهم اليومية، والتي دفعت بالعديد منهم إلى التخلي عن هذه العملية. وفي هذا السياق، يناشد الأشخاص المصابون بداء القصور الكلوي، الجهات المعنية لأخذ انشغالهم على محمل الجد وتدعيم مصلحة تصفية الدم بالمستشفى الجامعي بمراكز أخرى، من شأنها المساهمة في تخفيف الضغط عن المصلحة التي تعرف توافد مئات الحالات.