تدعم قطاع الري بولاية البويرة بغلاف مالي ضخم قدر ب 82 مليار دينار جزائري و ذلك في إطار البرنامج الخماسي للتنمية الذي أقره فخامة رئيس الجمهورية إلى غاية 2014و الذي يضاف إلى المبالغ المالية التي سخرتها الدولة للنهوض بهذا القطاع أكثر فأكثر حيث بدأت نتائج هذه المجهودات المبذولة خلال ال 10 سنوات الأخيرة تظهر و تتجسد على أرض الواقع و التي لا ينكرها إلا جاحد الغلاف المالي موجه لتحسين عملية التزود بالمياه الصالحة للشرب عبر جميع بلديات الولاية البالغ عددها 45 بلدية خاصة و أن عملية الربط انطلاقا من سد تلسديت الواقع شرق الولاية مازالت متواصلة لتمس مختلف المناطق سيما و أن طاقة الاستيعاب به تقدر ب 167 مليون متر مكعب و هو موجه لتزويد أزيد من 11 بلدية بالمياه الصالحة للشرب بما فيها عاصمة الولاية و كذا المنطقة الصناعية لسيدي خالد و سقي مساحات شاسعة من الأراضي الفلاحية بسهول الاسنام و المناطق المجاورة لها إذ أصبحت عدة بلديات تتزود بالمياه بصفة دائمة دون انقطاع بما فيها بعض البلديات الواقعة أقصى جنوب الولاية كبرج أخريص , المسدور و غيرها هذا دون أن ننسى سد كدية اسردون الواقع بمنطقة الاخضرية و الموجه لتزويد البلديات الواقعة غرب و جنوب الولاية و حتى بعض الولايات المجاورة كبومرداس , تيزي وزو , المدية , المسيلة و غيرها بكميات هائلة من المياه سواء للاستهلاك اليومي أو سقي مساحات زراعية واسعة علما ان طاقة الاستيعاب بهذا السد تقدر ب 640 مليون متر مكعب باعتباره ثاني أكبر سد في الجزائر بعد سد بني هارون بميلة إلى جانب سد واد لكحل الذي تقدر طاقته ب 30 مليون متر مكعب و الموجه لسكان دوائر عين بسام , الهاشمية و سور الغزلان كما تم إقامة مجمعات مائية و فتح أثقاب مائية عبر ربوع الولاية مما ساهم في تحسين عملية التزود بالماء فضلا عن إعادة النشاط الفلاحي عبر عدة جهات سيما سهور عريب بعين بسام و الأسنام شرق الولاية و بالتالي فان سكان عدة مناطق ارتاحوا من عناء البحث عن قطرة ماء في أي مكان و بأي سعر خاصة و أن سعر الصهريج الواحد يتجاوز أحيانا ال 1000 دج مما أثقل كاهل العائلات في ظل اتساع رقعة الفقر و البطالة و تدني القدرة الشرائية . و بصفة عامة فإن قطاع الري بالولاية قطع أشواطا طويلة على مختلف الأصعدة مما سمح بتفادي العجز الذي كانت تعرفه في مجال التزود بالمياه الصالحة للشرب و حتى السقي باعتبار الولاية ذات طابع فلاحي بالدرجة الأولى تشتهر بعدة منتوجات فلاحي و على رأسها الحبوب بأنواعها حيث أن تنبؤات المصالح الفلاحية تشير إلى جمع محصول هذه السنة يفوق المليون و 600000 قنطار من مختلف أنواع كالقمح الصلب , القمح اللين , الشعير و الخرطال إلى جانب البطاطا بإنتاج يفوق المليون قنطار و الزيتون , الخضر و الفواكه , تربية الحيوانات كالماشية , الأبقار , النحل , الدواجن , الأرانب و غيرها مما سمح بإنشاء الاف مناصب العمل بالولاية فاقت ال20000 منصب عمل في المجال الفلاحي خلال ال10 سنوات الأخيرة.