تراهن السلطات المحلية بولاية تبسة على تخفيض نسبة البطالة التي تفشت في أوساط الشباب وشرائح متعددة من المجتمع و تسعى لبذل جميع الجهود لترقية وتوسيع رقعة الأنجازات والرفع من وتيرة التنمية وتجسيد المشاريع ميدانيا والسهر في القضاء على جميع المشاكل التي تعرقل السير الحسن للمنجزات المسطرة والمسجلة . وحسب بعض الأحصائيات فإن نسبة البطالة تراجعت خلال السنوات الأخيرة نتيجة البرامج التنموية التي استفادت منها في شتى القطاعات الحيوية بالولاية المنجزة أو هي في طريق الإنجاز والمسجلة والتي تعد بآفاق رائدة خاصة منها الفلاحية السهبية الغابية والمنشآت القاعدية والصحية والسكن ومحاربة التصحر وتبعث مشاريع ذات أهمية بالغة كمشروع وادي الصفصاف وعين الزرقاء وإعادة بعث مشروع وادي ملاق وانجاز خط السكك الحديدية الرابط بين تبسة وأم البواقي على مسافة 97 كلم الذي رصد له مبلغ مالي ضخم يفوق 500 مليار سنتيم وتسجيل عملية لإنجاز محطة لتصفية المياه القذرة على مكستوى الوادي العابر بين تبسة وبولحاف الدير بكلفة مالية تفوق 500 مليار سنتيم الى جانب اختيار بعض المناطق للتوسيع السياحي كبوعكوس ونقرين وبكارية وغيرها الى جانب إعادة تأهيل شبكة التطهير والمياه الصالحة للشرب وشبكة الطرقات الوطنية الولائية والبلدية وادخال الغاز اتلطبيعي الى بلديات الشمال وغيرها. ولقد استفادت الولاية من غلاف مالي يقدر 16,48 مليار دج للفترة الممتدة (99-2004) منه 15،1مليار دج كبرنامج إضافي أقره فخامة رئيس الجمهورية في زيارته للولاية لينتقل هذا الغلاف المالي الى أكثر من 79,80 مليار دج خلال المخطط الخماسي الموجه الى برنامج النمو الإقتصادي للخماسي الثاني 2005-2009 لإنجاز أزيد من 210 عملية وسيوجه جزء من هذا الغلاف الى إنجاز واستصلاح ما يفوق 19 ألف هكتار من الأراضي وحماية المدن من الفيضانات وانجاز العديد من الأحواض المائية والسدود الصغيرة وإعادة الاعتبار لشبكة الطرقات الى جانب انجاز العديد من الهياكل الرياضية والمرافق الترفيهية والصحية التي يتصدرها بناء مستشفى بأزيد من 120 سرير للأمراض العقلية وفرع لمعهد باستور ومركز جهوي للتلقيح الأصطناعي للماشية وتوسيع وانجاز عدة هياكل تربوية الى جانب البرنامج الضخم للسكن بمختلف أنماطه وانجاز القطب الإسلامي مسجد الشيخ العربي التبسي الذي وصلت نسبة تقدم أشغاله الى أزيد من 50 بالمائة بغلاف مالي يتجاوز 500مليار سنتيم والذي ستبلغ طاقة استيعاب مصليه لأزيد من 16 ألف مصلي بملحقاته من مكتبة و08 أقسام للقرآن الكريم وغيره. وباعتبار أن الولاية تمتاز بطابع فلاحي رعوي حيث تتوفر على مساحة تقدر بنسبة 17،22 بالمائة أراضي صالحة للزراعة من مجموع مساحة الولاية التي تفوق 13 ألف كلم مربع منها الى جانب 18،13 بالمائة أراضي غابية 302.62 بالمائة مراعي ومروج و76،12بالمائة حلفاء و21,24 بالمائة أراضي غير صالحة للزراعة يمكن استغلالها في أطار الاستصلاح عن طريق الإمتياز كما تزخر الولاية بثروات طبيعية هامة كالفوسفات والحديد والصلب والأسمنت وغيرها من الثروات التي تتميز بها الولاية.