في خطوة من الاليزيه لإعادة بعث وتحريك الملفات الاستثمارية التي ما تزال "مجمّدة"، يقوم مبعوث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي المكلف بالتعاون الاقتصادي جون بيار رافاران، بزيارة إلى الجزائر في 20 فيفري المقبل. وقال مصدر دبلوماسي لوكالة الأنباء الجزائرية، أمس،س إن المهمة الأساسية لمبعوث ساركوزي للتعاون الاقتصادي مع الجزائر، تتمثل في فتح مباحثات ومناقشات جديدة مع المسؤولين الجزائريين استكمالا لتلك التي انطلق فيها خلال زيارته الأخيرة إلى الجزائر في نوفمبر من العام الماضي. وكان جون بيار رافاران قد صرح خلال زيارته الأخيرة إلى الجزائر، أن الطرفين تطرقا "بشكل معمق" إلى كل الملفات وقد تم التوصل حسبه إلى أرضية توافق بخصوص 12 ملفا استثماريا، وسبق أن قال في هذا الصدد "أنا مستعد لتقديم مساهمتي عبر الزمن بالنسبة لكل المشاريع، لأن كل تعاون يحتاج إلى وقت لاستمرار الاحترام المتبادل، وبعد الزيارة الأولى أعرف أن الإرادة في المضي قدما موجودة". ومن بين الملفات الاستثمارية التي ينوي الجانب الفرنسي تجسيدها في الجزائر، نجد مشروع شركة التأمين "ماسيف" وشركة "كريستال أونيوين" التي ستفتح مصنعا لتكرير السكر مع مجمع لابال في منطقة أولاد موسى بولاية بومرداس، وملف "ألستوم" الذي سيطلق بدوره مصنعا لتركيب وصيانة التراموي. أما المشاريع الثلاثة الأخرى، والتي هي في طور المفاوضات، فتتعلق بمشروع مصنع سانوفي أفنتيس، وكذا مشروع المركب البتر وكيميائي ل "توتال" ومصنع الزجاج ل "سان جوبان" ومصنع جمع ومعالجة الحليب الطازج. وكان سفير الجزائر في العاصمة الفرنسية باريس، ميسوم الصبيح، قد أجرى في وقت سابق محادثات مطولة مع السيناتور جون بيار رافاران في إطار هذه المهمة.