يوسفي: الجزائر ستصدّر الكهرباء نحو أوربا في المستقبل القريب كشف وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي أول أمس عن تقديم دائرته الوزارية لبرنامج واعد للحكومة قبل نهاية السنة الجارية بهدف تطوير الطاقات المتجددة، ما سيمكن حسبه الجزائر من تحقيق الاكتفاء في مجال الكهرباء وتصدير الفائض نحو الخارج ولا سيما أوربا . وأوضح يوسفي في تصريح صحفي على هامش جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصّصت لمناقشة بيان السياسة العامة للحكومة، أن هذا البرنامج يشمل عددا من المشاريع التي سيتم انجازها بالجزائر، والتي سيتم الاستعانة في البعض منها بالشراكة مع الأجانب، مضيفا أن الجزائر ستطلب من شركائها الاستجابة لثلاثة شروط تتمثل في ضرورة نقل التكنولوجيا فيما يخص مخابر البحث والخبرة، ووجوب صناعة التجهيزات الضرورية لتطوير الطاقات المتجددة في الجزائر بسبب فاتورة استيرادها المرتفعة جدا، وكذا تصدير الفائض من الكهرباء المنتجة من هذه الطاقات نحو الأسواق الخارجية لا سيما الأوربية منها، وقال أنه إذا وافق الشركاء على هذه الشروط فسينطلق العمل لانجاز هذه المشاريع .من جهة أخرى ولدى تطرقه إلى مسألة إطلاق مشروع "مادغاز" أعرب الوزير عن أمله في أن يتم مباشرته قبل نهاية السنة، وهو المشروع الذي تم تأجيله عدة مرات والذي من المقرّر انجازه بالشراكة مع مؤسسات اسبانية وفرنسية، وأشار يوسفي في ذات المناسبة إلى أن الشركة الوطنية للمحروقات "سوناطراك" تجري حاليا مناقشات مع شركة "بريتيش بتروليوم" حول بيع أصول المجموعة النفطية البريطانية في الجزائر، وأوضح لن يكون هناك أي تغيير في سياسة "سوناطراك" المتعلقة بنشاطاتها خارج البلاد لأنها ستعمل على تطويرها، كما أعلن أن الدولة ستقوم باستثمارات في مجال التكرير من خلال تجديد ورفع طاقات مصانع التكرير الموجودة بالإضافة إلى انجاز مصانع تكرير جديدة تلبية لاحتياجات البلاد على المدى الطويل .وأشار يوسفي فيما يتعلق بأسعار الخام وجهود منظمة الأوبيب من أجل الحفاظ على الأسعار في مستوى يعود بالفائدة على البلدان المنتجة، إلى أن هناك اجتماعا مرتقبا بين أعضاء المنظمة للعمل على الحيلولة دون انخفاض أسعار البترول تحت مستوى 70 و80 دولار قصد تثمين صادرات الدول الأعضاء في المنظمة.