دخل سكان قرية بني فرح التابعة لبلدية بني ياجيس بولاية جيجل منذ أيام في عزلة اجبارية بسبب ارتفاع منسوب مياه وادي جن جن الذي يحيط بالقرية مما دفع بالسكان إلى توجيه نداء استغاثة للسلطات المعنية من أجل فك العزلة عنهم التي خلفتها التقلبات الجوية الأخيرة والتي لاتزال تجتاح مناطق جيجل حتى كتابة هاته الأسطر والمصحوبة بكميات كبيرة من الأمطار التي زادت من تعقيد وضعية سكان قرية بني فرح الذين وجدوا أنفسهم معزولين بشكل نهائي عن العالم الخارجي بفعل ارتفاع منسوب مياه وادي جن جن بشكل كبير صعب أو من المستحيل على كبار السن وكذا الأطفال العبور منه، وأبدى سكان بني فرح حلة من التدمر والاستياء تجاه هذه الوضعية التي باتت تتكرر كل شتاء وذلك في غياب أية حلول جدرية لهذا المشكل من قبل الجهات المعنية التي لازالت تماطل في إنجاز جسر للراجلين فوق الوادي المذكور على حد تعبيرهم بما يضمن للسكان حرية التنقل في أمان وفي كل الأوقات من دون التفكير في عواقب قطع الوادي الذي سبق له وأن أخد معه أزيد من سبعة أشخاص خلال السنوات الماضية بعضهم لازالوا في عداد المفقودين وعمليات البحث لازالت جارية حتى الآن حسب أحد شيوخ القرية ومن جهة أخرى أشار بعض سكان القرية المحاصرة كما بات يصطلح على تسميتها إلى المتاعب الجمة التي يواجهونها خلال فصل الشتاء من أجل نقل المؤونة الغدائية وكذا بقية المواد الضرورية الأخرى، حيث يضطر هؤلاء إلى التنقل إلى غاية بلدية تاكسنة المجاورة من أجل جلب هذه المواد عبر سيارات تجارية قبل نقلها على ظهور الرجال وكذا رؤوس النسوة انطلاقا من منطقة الحمارة مرورا بوادي جن جن طبعا وهي المعاناة التي نقلت إلى السلطات المحلية وناشدوها ومن ورائها والي الولاية من أجل تخليصهم من هذا الوضع الكارثي .