تمكن مئات الطلبة الممثلين ل 25 مدرسة ومؤسسة جامعية عبر الوطن، من تنظيم اعتصام أمام رئاسة الجمهورية، أمس الاثنين 14 مارس، في محاولة منهم لتسليم رئيس الجمهورية رسالة مطالب بعد انسداد أبواب الحوار مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. نجح المحتجون في إجبار قوات الأمن على قبول تجمعهم في الرصيف المحاذي لمقر رئاسة في حدود الساعة الحادية عشر، أي بتأخر بنصف ساعة عن الموعد المحدد من قبل الطلبة خلال اجتماعهم المنعقد في 7 مارس، بجامعة بومرداس، قبل أن تشرع مصالح الأمن في مفاوضات مع المعتصمين لتعيين ممثلين عنهم قصد تسليم رسالة لرئيس الجمهورية ونقل انشغالاتهم. وفي أعقاب ذلك، قرر الطلبة تعيين 6 مندوبين عنهم يمثلون جامعة منتوري بقسنطينة، جامعة بومرداس، جامعة وهران، جامعة مستغانم وجامعة العلوم والتكنولوجيا بباب الزوار بالعاصمة، وآخر عن المدرسة الوطنية العليا للاقتصاد التطبيقي ممثلا عن المدارس الوطنية العليا. وبالموازاة مع ذلك، واصل الطلبة خارج رئاسة الجمهورية اعتصامهم، رافضين ترك المكان ورافعين شعارات تدعو للتغيير الجذري للمنظومة الجامعية، ومنددين بسياسة المماطلة المنتهجة من قبل الوصاية في التعاطي مع مطالبهم عبر محاولة خلق الانقسام بين الطلبة بعد دخول احتجاجهم الأسبوع السابع. وأكد المحتجون في حديثهم ل "كل شيء عن الجزائر"، مقاطعتهم لأشغال الورشات المفتوحة من قبل الوصاية تحضيرا للندوة الوطنية للجامعات المزمع عقدها في 27 مارس الجاري، والتي ينتظر أن تخرج بإعداد النصوص القانونية المنظمة لقواعد الانتقال بين النظام الكلاسيكي ونظام "أل.أم.دي".