أفادت مصالح وزارة الداخلية و الجماعات المحلية، أن مصالح الأمن، تمكنت أمس، من توقيف المشتبه في تورطهم في الإنفجار الإرهابي الذي إستهدف ثكنة عسكرية تابعة للجيش الشعبي الوطني ، مساء السبت الماضي، دون أن تخلف خسائر مادية أو بشرية. وورد في بيان مقتضب صدر عن وزارة الداخلية أمس، أن مصالح الأمن ، تمكنت من القبض على 3 إرهابيين ( تم إستعمال مصطلح مجرمين ) ، أحدهم " يكون الشخص الذي وضع القنبلة. وأضاف البيان أن نفس المصالح "استرجعت عبوتين ناسفتين وجهاز تفجير كانوا بحوزة المجرمين" ، مما يشير إلى أن هؤلاء كانوا يخططون لتفجيرات أخرى بالمنطقة بإعتماد نفس التفجيرات السابقة خاصة شرق العاصمة، والحراش. و أفادت مصادر أمنية ل" الشروق" ، أن التحقيق لايزال متواصلا مع هؤلاء ، لتفكيك الشبكة التي زحفت للنشاط ، في أحد أبرز المعاقل الرئيسية ل" الجيا" ، و تكون تنشط تحت لواء تنظيم الجماعة السلفية للدعوة و القتال الذي تحول إلى " تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" ، و كانت " الشروق" قد أشارت في عدد أمس ، إلى إنفجار قنبلة تقليدية الصنع ، بمحيط ثكنة الجيش ببراقي في حدود الساعة السابعة من مساء السبت الماضي ، دون أن تخلف أية خسائر ، لكنها كانت مؤشرا على وجود تحركات إرهابيين بالمنطقة التي شهدت سلسلة من الإغتيالات و المجازر الجماعية قبل تحسن الوضع الأمني بها منذ سنوات ، و تحركت مصالح الأمن بعد العملية ، حيث باشرت حملات تفتيش و مداهمة و أبحاث أسفرت عن توقيف 3 إرهابيين. و سعت القيادة الجديدة لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة و القتال تحت إمارة عبد المالك درودكال المدعو أبو مصعب عبد الودود ، إلى إستقطاب التائبين ،و قدماء نشطاء " الجيا" من خلال الإغراءات ، قبل أن تلجأ في آخر بيان لها إلى التهديد الذي يندرج في إطار وسائلها التقليدية ، حيث تمت تصفية بعض التائبين في سنوات سابقة ، و يراهن التنظيم الإرهابي على هؤلاء لتفعيل شبكات الدعم و الإرهاب ، وهو ماتكشف عنه ، عملية مصالح الأمن أمس ، حيث تم العثور على قنابل جاهزة ، يقوم الإرهابيون بوضعها فقط في الأهداف ، بينما لا يستبعد أن تكون ورشة صناعة المتفجرات تقع شرق العاصمة . نائلة.ب: [email protected]